27 أكتوبر 2025
تسجيلالقدس يحترق.. ينادي ويصرخ أين أنتم يا عرب من قضية القدس؟ ارحموا القدس، الصهاينة يعيثون فسادا هذه الايام، ولا رادع من سرقة القدس، والعمل على تهويدها!! بدم بارد يقتلون الحياة فيها، يدمرون كل كائن حي بالقدس دون رحمه يوميا.. لا خيار أمامنا سوى أن تكون القدس إسلامية عربية فلسطينية، فهي التاريخ والحضارة والقوة والكرامة والعزة والشرف والفداء.بقي المسجد الاقصى في الوقت الحالي على حاله مع التجديد والإصلاح له منذ فتح المسلمين لبيت المقدس، ويقوم اليهود الآن بالتخطيط لهدمه زعما منهم انهم يريدون بناء هيكل سليمان عليه السلام، وما كان هيكلهم المزعوم إلا المسجد الاقصى الذي بني في عهد سليمان عليه السلام، وقد قام المسلمون بإعادة بنائه منذ 14 قرنا، فهو يعد مركزا أثريا قديما، وهو قبل كل شيء المسجد الذي صلى فيه الملائكة والانبياء بإمامة خاتم النبيين والمرسلين عليه افضل الصلاة وأتم التسليم. أتصفح إبان هذه الازمة التي تعصف بالاقصى في كتاب يتكلم عن تاريخ ومراحل بناء المسجد الاقصى، تحت مسمى "القدس في صدر الإسلام" لمؤلفه الدكتور نبيل الفولي، طرح المؤلف سؤالاً عن مراحل بناء المسجد الأقصى؟ فذكر ان هناك روايات تؤكد أن أول من بنى المسجد الحرام، هو آدم عليه السلام، وبني المسجد الأقصى المبارك أيضا في عهد آدم عليه السلام، وهي المرحلة الثانية في عهد إبراهيم عليه السلام، وتم فيه إعادة بناء المسجد الأقصى، اما المرحلة الثالثة فحددت في عهد داود عليه السلام، ففي عام 996 قبل الميلاد فتح داود عليه السلام مدينة القدس، فشرع نبي الله داود عليه السلام ببناء المسجد الأقصى وأكمل بناءه سليمان عليه السلام. والمرحلة الرابعة بدأت مع إعادة بناء المسجد في عام 538 ق.م. لما احتل قورش ملك الفرس بلاد بابل، وسمح لليهود بالعودة للقدس، واعادوا بناء المسجد الأقصى، والمرحلة الخامسة عندما سيطر الرومان على القدس منذ عام 63 قبل الميلاد. وبقي المسجد الأقصى على حاله حتى زمن ما بعد عيسى عليه السلام وفي عام 135 ميلادي قام الرومان بهدم مدينة القدس والاقصى، وطرد اليهود منها، وبعدها بدأت المرحلة السادسة بمجيء عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ الى المسجد الاقصى فوجد المكان مهجوراً ومغطى بالأقذار، فأخذ عمر يعمل على رفعها من مكانها ويلقيها في الأودية، ثم اقتدى به قادة المسلمين ورؤساء الجند حتى طهروا المكان.. تعرض المسجد الاقصى لمئات الاعتداءات من قبل هؤلاء الصهاينة منذ الاحتلال، تمثلت في إحراق المسجد واقتحامه، وإطلاق النيران في باحته، وقتل وجرح المصلين المسلمين، فلا نملك الا ان نقول: حفظ الله المسجد الاقصى والقدس من كل سوء — آمين — وسلامتكم.