15 نوفمبر 2025
تسجيلبعيدا عن كل الجدل الحاصل عن استضافة المغرب لكأس أمم إفريقيا بنسختها الثلاثين في يناير العام القادم وإصرار وزير الرياضة والشباب المغربي محمد أوزين على تأجيل البطولة بسبب وباء إيبولا ورفض الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لهذا الاقتراح واحتمالية نقل البطولة من المغرب إلى بلد آخر، تلتفت أنظار الشارع الرياضي العربي إلى ما تقدمه المنتخبات العربية في الدور النهائي للتصفيات القارية والحديث هنا عن الجزائر، تونس، مصر والسودان، على أمل وصولهم إلى النهائيات في نهاية المطاف. من هنا، يأتي ربما المنتخب الجزائري في قمة المنتخبات العربية المشاركة في التصفيات من ناحية الأداء والنتائج أيضا بعد أن تمكن "الخضر" من تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية، اثنين منها كانا خارج الأراضي الجزائرية أمام كل من إثيوبيا وملاوي، وفي مرحلة الذهاب قبل لقائه اليوم في افتتاح مرحلة الإياب أمام ملاوي نفسها في مدينة البليدة الجزائرية بهدف إكمال مسيرة الانتصارات ورفع الرصيد النقطي من 9 إلى 12 نقطة والفوز بأربعة لقاءات من أصل أربع جولات إلى الآن. فعلى صعيد تاريخ تصفيات كأس أمم إفريقيا منذ نشأتها عام 1957 إلى 2013 أقيمت 28 تصفية للمنتخبات الإفريقية ما قبل النهائيات بعد أن كانت أول نسختين في 1957 في السودان و1959 في مصر تعتمدان على دعوة المنتخبات فقط. فمنذ تصفيات بطولة 1962 التي جرت نهائياتها في إثيوبيا إلى يومنا هذا وعندما جرت التصفيات بنظام المجموعات فقط (دون التطرق إلى نظام خروج المغلوب من مباراتين في بعض التصفيات) وخلال كل تلك السنوات لم تستطع إلا أربعة منتخبات تحقيق الانتصار في جميع مبارياتها في التصفيات، بدأتها الجزائر في تصفيات إثيوبيا 1968 بعدما فازت بأربع مباريات من أربع ممكنة في مجموعتها على كل من مالي وبوركينا فاسو، ثم غانا في تصفيات 1994 عندما فازت في مبارياتها أمام ليبيريا في مجموعتها بعد انسحاب تنزانيا وبوركينا فاسو، فيما حققت نيجيريا وساحل العاج الانتصار في ست مباريات متتالية في 2010 و2012 على التوالي في مجموعتهما. أمام ذلك ومع اقتراب ضمان تأهل "ثعالب الصحراء" إلى النهائيات الإفريقية، تبقى أمامهم فرصة لتكرار سيناريو ما حققه جيل 1968 إن استمروا على سلسلة الانتصارات لتسجيله عبر تاريخ البطولة.