27 سبتمبر 2025

تسجيل

دكتور عالجني!!

15 أكتوبر 2012

توحيد أسعار الأدوية في منطقة الخليج.. هكذا سمعت الخبر، وهكذا أرى أيضا أن فائدته حتما ستكون مفيدة لنا جميعا، حيث ان أغلب الناس يشتكون من ارتفاع أسعار الدواء، ليس هذا فقط بل إن الأسعار في اتجاه رأسي دائما لا تعرف النزول ولا الهبوط، يا جماعة البورصة تهبط وترتفع، الدولار واليورو يهبطان ويرتفعان، الذهب الفضة، كل شيء، إلا الأسعار لا تهبط أبدا، خاصة أسعار الأدوية. استخدم لابنتي دواء ضد (الاكزيما)، وهو عبارة عن مرهم صغير يوضع على الأماكن المتحسسة، وسعر هذا الدواء حوالي 25 ريالا، بينما هذا الدواء نفسه يباع في دولة مجاورة بسعر 9 ريالات فقط، الصيدلي أخبرني بأنهم في السابق كانوا يحضرون الأدوية من دول مجاورة وبعدها تم منع إحضار الأدوية إلا من الوكلاء المحليون. ولو افترضنا جدلا أن هناك توحيدا للأسعار فهل ستهبط الـ 25 إلى مستوى 9 أم أن الـ 9 ستصعد إلى مستوى الـ 25؟!.. بالتأكيد لا هبوط في الأسعار ولكن بالمقابل لن يرضى المشتري الذي كان يشتري بسعر أقل أن يشتري بسعر أعلى، لكننا حتما سنرضى بالشراء بسعر أقل، بل قد يصل بنا الأمر إلى زيادة عملية الشراء، وزيادة الاستهلاك في حال انخفاض الأسعار، بمعنى أن التجار يفكرون بالربح السريع ولا يفكرون باستمرارية الحركة التجارية، خاصة أن انخفاض الأسعار يؤدي إلى زيادة القوة الشرائية وبالتالي إزدياد في الحركة الاقتصادية بدلا من الركود، وليتهم يفكرون بذلك دائما لأن الجميع في هذه الحالة سيستفيد سواء البائع أو الشاري. اعتقد أن تطبيق سعر موحد للأدوية في منطقة الخليج إن كان هذا الخبر صحيحا، ستكون له فوائده لنا جميعا، سواء مستهلكون أم تجار، بل ونختصر على انفسنا أيضا معاناة الشراء من مناطق مجاورة وليت الأسعار تتوحد في كل شيء، حينها عجلة الاقتصاد لن تتوقف أو تخف من سرعة دورانها بل ستزداد يوما بعد يوم وتنهض أكثر، هذا إن فكر التجار بوطنهم وخدمته في هذا الجانب لأنهم حتما سيكونون المستفيدين الأكبر من ذلك، فحب الوطن هو أيضا أن تخدمه بجعل حركة التنمية تدور في كل مجال أنت فيه. حالة توحيد الأسعار لن تجعلنا نتوانى في الذهاب إلى المستشفيات والمراكز الصحية من أجل العلاج، وهكذا تدور عجلة الصحة، يعني حتى لو أحسست بشد عضلي في أصبع رجلك.. لا تتوانى في زيارة الطبيب، والغناء له (دكتور عالجني إذا عندك اعلاج)!!