15 سبتمبر 2025

تسجيل

تقارب لمصلحة الشعوب

15 سبتمبر 2022

* تحكم العلاقة بين الدول ومدى عمقها والعلاقات الثنائية والاتفاقيات والتسهيلات لشعوبها يحددها مدى العمق السياسي والمصالح الاقتصادية التي تتحقق للدولتين، فلغة السياسة تحكمها في المقام الأول مفردات لغة المصالح للدولتين، وخاصة إذا كان للدول سمات وثروات وموقع جغرافي وقوة اقتصادية وسياسية في المنطقة. * لا ننكر دور وأهمية جمهورية مصر العربية ودورها في مجالات عديدة، سياسية واقتصادية وثقافية ودينية واجتماعية وفنية وحضارية بتاريخها العريق والاهم بما تملكه من ثروة سكانية بشرية، وما تشكله من قوة للدولة وما تشكله كذلك من رافد يساهم في بناء مؤسسات الدول بما تملكه من مخرجات علمية ودينية وثقافية وفنية. * وما تشكله من قوة عالمية يمكن استغلالها وتوظيفها في بناء الدول وفي ذات الوقت المساهمة في ايجاد فرص العمل لملايين من السكان وممن يعيشون تحت خط الفقر! والمساهمة في القضاء على البطالة وتخفيف ما يصدر عنها من آثار اجتماعية ونفسية واقتصادية. * عودة العلاقات بين دولة قطر وجمهورية مصر العربية، والزيارات رفيعة المستوى والتي كانت من زيارة سمو الأمير المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لمصر، وزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لدولة قطر وما أثمر عنه من اتفاقيات اقتصادية واستثمارات بين جهاز قطر للاستثمار وصندوق مصر السيادي وغيرها من اتفاقيات يفترض أن تصب في مصلحة الشعوب وتقدمها والمساهمة الحقيقية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتي تأتي مصلحة الإنسان وصحته وتعليمه وسلامة البيئة التي يعيش فيها في مقدمة تلك الأهداف. * قد نتفق في بعض الامور وسلامة العلاقات والاتفاقيات بين الدول، وقد نختلف ونرفض صمتا سموم بعض أنواع العلاقات التي تضر بالشعوب التي يرتبط سلامة وأمن وجودهم واستقرارهم باستقرار العلاقات الدبلوماسية وخلوها من شوائب وبقايا قد تعدم الرؤية أو قد تعطلها ! * يبقى المحرك الرئيسي لكل أنواع العلاقات الفردية والشخصية أو تلك التي تكون في إطار العمل أو تلك العلاقات السياسية.. يبقى المحرك لها مدى المصالح والفوائد والمزايا وقوة التأثير الاقتصادي الذي ينقذ الدول والشعوب من أزمات مختلفة تعصف به دون توقع ودون حسبان.. * آخر جرة قلم: كدول إسلامية وعربية نملك ثروات بشرية وطبيعية تكفي لإنقاذ دول اسلامية من أزمات المجاعة ومن أزمات صحية ومن كوارث طبيعية.. لغة السياسة متى وضعت نصب عينيها مصالح الشعوب.. وسلامتهم.. عاد عليها انتاجية هائلة وقوة عاملة تنافس الغرب وغيرها من دول، العمل وفق الجسد الواحد ينقذ شعوبا من هلاك.. ويبني أوطانا بسواعد أبنائها متى اتفق القادة على أعلى المستويات لمصالح بعيدة المدى.. وبأسس قوية وصلبة لا تتأثر بأي أزمات سياسية ومقاطعات ومناوشات فالشعوب أول المتضررين في الخلافات وهم أول المستفيدين من عودة وسلامة العلاقات بين الدول. ودائما وأبدًا لا ننسى دور ومكانة والقوة البشرية وموقع ⁧‫مصر في فرض أهمية دورها ووجودها الإقليمي.