12 سبتمبر 2025

تسجيل

الاختبـــار الصعــب للـذمـــة !

15 سبتمبر 2021

اليوم يمكننا أن نقول بأن العد التنازلي لانتخابات مجلس الشورى بحلته الجديدة قد بدأ حيث سيتم الكشف عن الكشوف النهائية لأسماء المرشحين ليبدأوا بعد بدعاياتهم الانتخابية وعرض برامجهم المستقبلية التي أرجو فعلا أن تتسم بالمنطق والواقعية والعقل وألا (يشطح) البعض في سرد بطولاته المستقبلية التي لن تكون بطبيعة الحال في المجلس الذي سوف يتسم بالهدوء في طرح القضايا وسبل حلها بالصورة المضمونة والمعقولة أيضا ولن يكون هناك أي مجال لمثل هذه البطولات التي يجب أن تقتصر على إكمال دور السلطة التنفيذية وتسريع الحلول للقضايا العالقة والمؤرقة لكثير من المواطنين وأفراد المجتمع وليس كما يصور بعض الذين تقدموا بطلبات الترشح، ولم يعلن عن اعتماد أسمائهم بعد وبدأوا في الترويج لانفسهم وقدراتهم، في أنهم سوف يمتلكون قوة صنع القرار وليس طرح المشاكل والحلول فقط وهو أمر يجب أن يكون تحت الرقابة المشرفة على سير الانتخابات والدعايات الخاصة بالمرشحين الذين سوف تعلن اليوم عن قوائمهم المعتمدة والذين يجب أن يؤجلوا استقبال التهاني في اعتماد أساميهم إلى ما بعد فوزهم إن خاضوا العملية بكل نزاهة والتزام بقوانين الدعاية وكانت برامجهم هادئة ومنطقية لا غلو فيها ولا إفراط. أخبرناكم سابقا ونعيدها اليوم لا ترشحوا ابن (القبيلة) لأنه منها ولكن يمكن ترشيحه لأنه يستطيع تحمل مسؤولية المنصب من خلال خدمة أبناء المجتمع كلهم على اختلاف قبائلهم ومشاربهم لأن هذا الأمر بات ملحا أن يكرر الحديث فيه مرارا فالترشح أمانة والانتخاب أمانة أكبر وكما أن الصوت الذي سوف نتقدم به بغية فوز هذا المرشح أو ذاك يمكن أن نتحمل تبعاته الأدبية في كونه جديرا بهذا الصوت الذي صوت له وأثبت مقدرته على أن يكون صوت الدائرة الشعبية التي اختارته وتبعاته الدينية في أن هذا الصوت هو في الأساس أمانة يتحمل صاحبه مسؤولية ما يقوم به المرشح لاحقا في المجلس وهو يعلم أنه لم يكن ليستحق هذا الانتخاب وتلك المغالاة في الترويج لانتخابه وإنما كان على أساس اعتبارات أخرى قد تكون تتعلق بأنه يشاركه اسم القبيلة الواحدة أو علاقات شخصية ومنفعية متبادلة وهذا أخطر ما يمكن أن يقدم عليه الناخبون الذين بدأ بعضهم للأسف يروج للمرشح من باب مشاركته له باسم القبيلة ورش بعض (البهارات) الخاصة بتلميع شخصيته التي قد تكون غير حقيقية بالضرورة ولكن قاتل الله النفاق الذي يمكن فعلا أن يتغلغل في أمور مصيرية مثل هذا ويحدد فوز مرشح غير جدير بالمنصب على حساب آخر هو أحق به وأكثر أهلية له لكنه لم يحظ بالمنتسبين لـ (القبلية) الذي يفرض عليهم التحيز لآخرين يشاركونهم هذه الامتيازات بخلاف من يمكن أن يفوق مرشحيهم قدرة وتمكن وقوة واستحقاق ولكنه لم يحظ بمثل هؤلاء الذين يمكن فعلا أن يقلبوا الطاولة في يوم الانتخاب للأسف!. التشكيك مرفوض والاتهامات مرفوضة وعدم التعاون مرفوض مرفوض مرفوض وبالثلاث! لأننا نعلم بأن النزاهة التي قامت عليها لجنة الانتخابات ولجنة المرشحين دون الالتفات لأي منغصات يمكن أن تعيق الاستمرار في عملها هي الأساس الذي تبدو عليه عملية انتخابات مجلس الشورى تبدو صلبة ومتينة وقادرة على تحمل جميع الأوزان في الثقل الفكري والمنطقي والرؤى التي يجب أن تتشكل في ذهن المرشح والتي يمكنه أن يعبر عنها بطلاقة وعقلانية وتشجع الطرف الآخر وهو الناخب على الثقة بمن يرشحه وصحة اختياراته والثقة فيها مستقبلا ولا يجب أن يندم على هذه الاختيارات لاحقا كما قيل في بعض مرشحي المجلس البلدي للأسف فهذا الأمر يبدو أعمق وأكبر وواجهة شعبية رسمية للبلاد ولذا التفريط بكل هذا بسوء اختيار هو جريمة بحق الوطن إن كان علينا أن نصف الأمر من هذا الجانب المسؤول.. فأحسنوا الاختيار قبل أن تدخلوا الزاوية المحصنة ومعكم بطاقة صغيرة تنتظر علامة صح صغيرة أيضا أمام اسم يمكن أن يصنع فارقا أو يهدم فوارق أخرى!. [email protected] @ebtesam777