10 سبتمبر 2025

تسجيل

نداء أخير!

15 سبتمبر 2020

أوقفوا الدراسة القائمة على الحضور الإلزامي ! نعم نقولها ونطالب وزارة التعليم والتعليم العالي بأن تعيد كل الطلاب وصفوف المعلمين والمعلمات والعاملين إلى بيوتهم لممارسة ما ظلت الوزارة تثبت نجاحها فيه في أول تجربة لها في الشهور الماضية، ومنذ تفشي جائحة كورونا وهو التعليم عن بعد وأنا هنا لا أكرر هذا المطلب الذي شابت رؤوس الآباء وهم يناشدون المسؤولين في أن يظل أبناؤهم يتلقون التعليم في المنازل عوضا عن حضورهم غير الآمن للمدارس التي لا نقلل من إجراءات السلامة فيها، لكن نسب الخطورة بالإصابة تتزايد مع الاختلاط وحدوث ما نراه ونقرأه اليوم من تزايد الحالات وإغلاق المدارس والفصول، ولكني أؤكد بأن الوزارة يجب أن تعترف بأن الوقت لا يزال مبكرا على إلزامية الحضور الفعلي لمقاعد الدراسة في الوقت الذي لا تزال وزارة الصحة العامة تحذر من أي تسيب أو انفلات في هذه الإجراءات التي يشغل التعليم حيزا كبيرا في اتخاذها بالصورة التي باتت الوزارة للأسف تقوم بتعتيمها أو تجميلها لا أدري، ولكن كل ما أعرفه أن الأسر متخوفة والطلاب خائفون وأن الفيروس لا يزال يعبث بصحة الجميع الذي أصبح معرضا في وقت قصير لأن يصاب من حيث لا يدري فهل نسد بابا نجح في الماضي وكان سببا رئيسيا لتقليل الإصابات والحد من انتشار الجائحة في مجتمعنا ؟!. بالأمس تم استدعاء شقيقتي وعدد من المعلمات لإجراء فحص كورونا بعد ثبوت حالات إصابة بين معلمات وطالبات في المدرسة وتم توقيعهن على تعهد بحجر منزلي لمدة 14 يوما حتى وإن كانت النتيجة سلبية، وقس على ذلك عشرات المدارس التي تعرض معلموها لمثل هذه المواقف، فهل هذا يرفع من سقف الخدمات التعليمية أم أنه يستنزف مقدراتها سواء المادية أو البشرية في إكمال الرسالة التعليمية التي لأجلها تم الإعلان عن نظام التعليم المدمج القائم على الحضور الفعلي لمقاعد الدراسة والتعليم عن بعد ؟! أخبروني إن كنت مخطئة فسوف أقر بخطأ كل ما ذكرته في مقالي حتى الآن وإن كنت على حق فلا شك أنني سأجد من يوافقني الرأي ويرى أن كل ما أذكره الآن وذكرته في مقال سابق وتتسابق حسابات كثيرة في تويتر على توضيحه هي أمور يجب أن تلتفت لها وزارة التعليم ومعها وزارة الصحة المطلعة بشكل كامل على نسبة مخرجات الإصابات من المدارس أمام ما تحاول التعليم في نشر بيانات الاطمئنان لأولياء الأمور بأن لا يلتفتوا لما أسمتها بالإشاعات ومحاولات بث الذعر في قلوبهم، وأن العملية التعليمية تسير بشكل آمن وطيب وليس هناك مجال أو دواع لإيقافها على غير الخطط التي قامت عليها منذ البداية فهل يمكن أمام هذه البيانات أن تحصي الوزارة كم هي نسبة حضور الطلاب حتى اليوم وهو نصف شهر سبتمبر المهلة الأخيرة التي لم يتم قبلها احتساب الغياب في صفوف الطلاب وسيبدأ من اليوم احتسابها واتخاذ الإجراءات ضد المتغيبين ؟! بالتأكيد هناك نسب كبيرة من الغياب لأن عامل الأمان لا يزال غائبا حقيقيا وسط كل هذا وهو العامل الذي لم تستطع لا وزارة الصحة ولا وزارة التعليم والتعليم العالي توفيره، وهذا حديث بكل صراحة لأنه في الوقت الذي تحذر الصحة من عودتنا إلى المربع الأول من الجائحة وأن ارتفاع وانخفاض الأعداد مرهون بمدى الالتزام والحذر نجد التعليم تسهل الأمر وتصف الحضور للمدرسة على أنه نزهة وبيئة آمنة للطالب ليحضر ولكن يجب أن يتعلم ويتلقى الدروس ويمارس حياته المدرسية متزامنا مع ما يجب أن يكون متيقظا له في إجراءات السلامة فكيف تقنع آلافا من طلاب وطالبات الروض والمرحلة الابتدائية أن يتعلم ويلعب ويكون حذرا في الوقت نفسه ؟! لذا أرجو أن تتدارس وزارة التعليم قراراتها بالتشاور مع الصحة وتقر بأن سياسة التعليم عن بعد يمكن أن تكون الأنسب في هذا الفصل لحين السيطرة الكاملة على الإصابات ومسبباتها التي تتزامن أيضا مع العائدين من السفر ومن داخل المجتمع أيضا وهذا رأي يشاركني فيه كثيرون وتبقى الوقاية دائما خير من العلاج فكيف بفيروس لا لقاح ولا علاج له ؟!. ‏[email protected] ‏@ebtesam777