16 سبتمبر 2025

تسجيل

خطوات فاعلة لتفادي التقلبات المناخية

15 سبتمبر 2019

109 مليارات دولار خسائر انتشار الأمراض نتيجة الكوارث التقلبات المناخية التي اجتاحت العالم في الأشهر الأخيرة من أعاصير وزلازل واحترار للأرض تنبئ بأنّ الاتفاقات التي عقدتها الدول بشأن التغير المناخي لم تحقق أهدافها ، ولم تأت بنتائج واضحة، بعض المناطق في العالم تشهد اضطراباً في المناخ ، وتأثراً واضحاً في الكثير من أوجه الحياة الاقتصادية ، والكثير من التقلبات المناخية لا تزال تشتد أثارها حتى الآن أبرزها حرائق غابات الأمازون وإعصار دوريان بجزر الباهاما والزلازل التي شهدتها أندونيسيا واليابان والفلبين مؤخراً، فقد تسببت حرائق غابات الأمازون وهي أكبر غابات استوائية في العالم في الإضرار بحوالي 1,5 هكتار من الأراضي الزراعية واشتعال أكثر من 1663 حريقاً خلال أسابيع قليلة ، إضافة ً لحرائق الغابات في روسيا التي أضرت بأكثر من 3 ملايين هكتار من الأراضي. كما تسبب إعصار دوريان بسواحل الولايات المتحدة الأمريكية في الإضرار بالبنية التحتية للمنطقة وألحق خسائر في البشر والزراعة والمنشآت. تشير التقديرات الدولية خلال السنوات العشر الأخيرة أنّ التقلبات البيئية ألحقت خسائر عديدة في الكثير من الدول ، وقدرت منظمة الأغذية العالمية خسائر الزراعة والجفاف الذي لحق الأراضي من الفيضانات والانهيارات الأرضية والانجرافات والزلازل أكثر من 96 مليار دولار ، وتسبب الجفاف بخسائر قدرها 29 مليار دولار ، والفيضانات بحوالي 19 مليار دولار ، والكوارث الجوية بحوالي 26 مليار دولار ، وانتشار الأمراض نتيجة الكوارث بحوالي 109 مليارات الدولارات . وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أنّ قارة آسيا تعرضت لخسائر نتيجة التقلبات المناخية إلى أكثر من 48 مليار دولار ما بين أعوام 2005ـ2015 ، وقارة أفريقيا تعرضت لخسائر قدرها 26 مليار دولار ، وأمريكا تعرضت لخسائر قدرها 22 مليار دولار . وقد أثرت التقلبات الشديدة في المناخ من احترار وبراكين وزلازل وأعاصير على المناطق الزراعية والحضرية ، وتسببت في التلوث البيئي ، وانتشار الأمراض ، وجفاف الكثير من الأراضي الصالحة للزراعة والرعي . كما بينت احصائيات الأمم المتحدة أنّ الخسائر الاقتصادية العالمية من الكوارث المناخية تجاوزت ال 3 تريليونات دولار خلال السنوات العشرين الماضية . ويتبين من حجم الأضرار التي تسبب فيها التغير المناخي ضرورة تكاتف الجهود الدولية ، وإنقاذ الأنشطة الاقتصادية والمنشآت والسكان من مخاطر حدوث تقلبات مناخية مفاجئة. وبالرغم من الاتفاقيات التي أبرمتها كيانات اقتصادية كبرى السنوات الماضية بشأن التغير المناخي ، إلا أنّ الجهود المبذولة لم تحقق نتائج ملموسة ، وما يحدث على الكوكب من فيضانات وأعاصير وزلازل يبين تفاقم التغيرات المناخية والتي تسبب الإنسان في الكثير منها، وتسعى المنظمات الأممية اليوم إلى احتواء مخاطر التقلبات المناخية ، والتي بدأت تنعكس سلباً على الحياة الاقتصادية ، إذ لابد من اتخاذ خطوات قابلة للتطبيق لأنّ الأضرار في تزايد بينما الجهود تتراجع. [email protected] [email protected]