11 سبتمبر 2025

تسجيل

والنفسُ راغبةٌ إذا رَغَّبتَها

15 أغسطس 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); كتبت في الأسبوع الماضي عن متى يمكننا أن نعاقب أبنائنا بحرمانهم من الذهاب إلى المدارس؟ وكان هناك العديد من ردود الأفعال من قبل البعض فأحدهم يذكر أنه في المدرسة الأميركية في دبي تبدأ الدراسة يومياً بالنشاط الرياضي، وكل أسبوع يكون هناك نشاط رياضي مختلف، وتبين بعد ذلك بارتفاع المستوى الدراسي وارتفاع الولاء والحب للمدرسة وزادت رغبة الطلاب في الذهاب للمدرسة وقلت نسبة الغياب بشكل كبير، وذكر آخر بأن ابنه يدرس في احدى المدارس في طرابلس- لبنان والمدرسة وضعت شعاراً لهم بأنها (ستخرج قادة الوطن) وهذه المدرسة تتعامل مع الطلبة وهم في المرحلة الابتدائية كقادة، وشكلت لهم فرق عمل منذ الصغر للتعاون معاً وعندما حصلت المدرسة على تصنيف دولي أمريكي، والكلام له يقول لا أستطيع أن أصف لكم حالة الطلاب عند حصولهم على هذا التصنيف فهم من تولوا عملية الشرح للأهالي من ايجابيات هذا التصنيف وانعكاسه ايجاباً عليهم وعلى الوطن فهم من ساهموا في الحصول على هذا التصنيف الدولي، فأمثال هؤلاء يعملون على تنمية شخصية الطالب وليس تحطيمه. ولا يمكن تطوير مدارسنا إلا إذا قمنا باستقدام أشخاص مؤهلين لممارسة هذه المهنة العظيمة، بالإضافة إلى إعادة هيبة المعلم لمكانته الطبيعية واحترام المعلم وتقديره، فإذا أُعيدت الهيبة والاحترام والتقدير للمعلم فمن المؤكد أن هذا سينعكس على الطلاب، وهذا يبدأ من الأبوين والمجتمع أولاً في غرس نظرة الاحترام والتقدير في نفس الطالب. فلو سألنا من هو السبب في عدم حب أبنائنا للمدارس، هل المجتمع، أو الهيئة التعليمية، أو المناهج، أو ما هو السبب؟ ولتوضيح هذا هناك الكثير من الأمثلة، ولكن فلنأخذ مثال يعرفه وتعامل معه الجميع، المطاعم. فما الذي يجعل الناس يحبون هذا المطعم ولا يحبون ذاك المطعم؟ هل بسبب الأكل، أو الخدمة، أو النظافة، أو الإدارة، أو بسبب المتعاملين مع المطعم؟ فلو كان المطعم نظيفاً، والأكل سيء، والخدمة ممتازة، فهل سيرتاد أحد هذا المطعم؟ ولو كان المطعم نظيفاً والأكل ممتازاً، والخدمة سيئة، فهل سيرتاد أحد هذا المطعم؟ ولو كان المطعم قذرا،ً والأكل سيئا،ً والخدمة ممتازة، فهل يرتاد أحد هذا المطعم؟ إذن فالمطلوب الإعتناء بجميع الأطراف من نظافة وأكل وخدمة، والتعليم بحاجة إلى الإعتناء بالإدارة العليا والمعلم والمنهج والمجتمع حتى نصل لما نصبوا إليه. والنفس راغبةٌ إذا رَغَّبتَها وإذا ـتُرَدُّ إلى قليلٍ تَقنَعُ