16 سبتمبر 2025
تسجيلإذا أردنا أن نتعلم معنى الإبتزاز.. فإننا سنراه عين اليقين بين مكتب التأشيرات البريطانية وخطوطها الجوية التجارية العريقة.. وبخاصة في فصل الصيف الذي هو موسم السفر والسياحة وصيد الخليجيين!! ذلك أن معظم الخليجيين يضحون صيداً ثميناً وتتفنن أنظمة الدولة العظمى التي تعيش على استثمارات دول الخليج في سحب كل بنس ودرهم من جيوب مواطنيها وبطرق مبتكرة مقنعة وغير مقنعة.. هؤلاء القوم الذين أصبحوا يدوسوا بكرامتهم الأرض لشرف الحصول على تأشيرة دخول بلاد الضباب والشاورما التركية!! فبالرغم من الخدمة والفزعة للعمة بريطانيا ووقفة الشرف تلك التي تقفها دول الخليج لتقوية صلبها واقتصادها نرى بالمقابل أن ذلك ليس كافياَ وإنما عينها أيضاَ على جيوب الخليجيين.. بداية من مجرد التفكير في زيارة أراضيها وحتى خروجه منها خالي الوفاض. حقيقة استوقفتني عدة أمور وخاصة ذلك الخبر الذي نُشر على موقع العربية بخصوص التركيز على مخالفات السيارات الخليجية الفارهة في عاصمة دولتهم العظمى بالرغم من وقوفها بشكل صحيح - الخبر - وفي موقف مخصص لها لماذا؟ لأن الخليجيين لا يدفعون ضريبة شارع! وعليهم ركن سياراتهم في المواقف تحت الأرض.. يالها من مهزلة.. فهذا الخليجي بخلاف أنه لن تطول إقامته عن فترة قصيرة فإنه سيصرف الآلاف المؤلفة في فترة وجيزة.. لأنه مجبر أن يدفع قيمة الخدمة أو البضاعة أضعافاً مضاعفة عن سعرها الحقيقي.. لماذا؟! لأنه خليجي وعنده فلوس وهو أصلاً مشروع تجاري بحد ذاته!!! المشكلة هنا أنه بالرغم من المعاملة غير اللائقة والعادلة والمحترمة لأبناء الخليج بأن (ربعنا) للأسف يتهافتون عليها بدون تفكير أو كرامة في حين أن الكل يشتكي من سوء المعاملة وعدم الإنصاف.. ولكن لا أحد يبادر أو يفكر بكرامته وأخذ موقف.. ألهذا الحد وصل بنا الحال؟! الدوس على الكرامة بسبب العجوز الشمطاء صاحبة العيون الزرقاء. إن في استخراج تأشيرة الدخول إذلالا بحد ذاته بسبب طريقتهم واسلوبهم؟! في حين أن مطاراتنا تؤدي تحية سلام لأي قادم يحمل جنسيتهم بدون شرط ومنّة مهما كان مستواه ودخله. ماذا لو اتخذ الخليجيون موقفاً وقرارا بعدم السفر لموسمين متتاليين لديارهم ولنرى جلياً أي منقلب سينقلبون.. وأشك بأن سيظل فيها الضباب الذي صدعوا رأسنا عليه! يا أبناء وبنات الخليج.. جزاكم الله خير.. قليل من الكرامة حتى تُحترموا؟!