11 سبتمبر 2025

تسجيل

ماذا بعد الأولمبياد

15 أغسطس 2012

أسدل الستار على أولمبياد لندن الثلاثين وقد كان حفل الختام أكثر من رائع ولكن الأروع هو حصول وفد قطر المشارك في هذه الدورة على ميداليتين برونزيتين حقق أولهما البطل القطري المتعدد المواهب ناصر بن صالح العطية في الرماية وحقق الثانية النجم الصاعد بقوة الصاروخ معتز عيسى برشم في الوثب. والآن بعد أن انفض السامر وطارت الطيور بأرزاقها وفرحنا وازددنا فخراً بإنجازاتنا يجب علينا أن لا نتغنى كثيراً بهذه الإنجازات والتي سجلت في تاريخ إنجازاتنا الرياضية الأولمبية، ويجب علينا تصحيح أخطائنا الكثيرة التي وقعنا فيها وتلافيها في الدورات القادمة كما يجب علينا أن لا ننام في العسل ونقول بأن الوقت مازال مبكراً وأمامنا أربع سنوات لأن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، بل المطلوب من اتحاداتنا الرياضية العمل من الآن للدورة القادمة في البرازيل 2016 وأن تكون ميداليتا ناصر ومعتز حافزاً معنوياً كبيراً لنا على تحقيق المزيد من الإنجازات وأن نلمع بالذهب بإذن الله في البرازيل، ويجب علينا صناعة أبطال أولمبيين عالميين ولدينا خامات قطرية ومواهب واعدة، علينا التركيز عليها وصقلها وهذا يحتاج لجهود كبيرة وعمل دؤوب والتركيز والاهتمام ودعم الألعاب الفردية التي تحقق لنا إنجازات عالمية، كما يحتاج لوجود مدربين على مستوى عالٍ من الخبرة والكفاءة وبخاصة كيفية صناعة بطل أولمبي والمشاركة في الدورات القارية والعالمية لصقل مهارات اللاعبين وإكسابهم خبرة المشاركات العالمية، كما يجب أن يكون لدينا قيادات وكوادر إدارية مؤهلة للإشراف على إعداد اللاعبين القطريين وكذلك الفرق وكذلك وجود طاقم فني متكامل ووجود أخصائي نفسي مع الفريق واللاعبين خاصة أن لاعبينا يحتاجون لذلك لأنهم عندما يدخلون المسابقات العالمية تصيبهم حالة من الخوف والرعب والارتباك وتضيع عليهم الميداليات كما حصل مع بعض اللاعبين!! وأتمنى من اللجنة الأولمبية القطرية والتي لم تقصر أبداً في دعم اللاعبين وتشجيعهم وتحفيزهم أن ترفع قيمة المكافآت المالية الممنوحة للاعبين القطريين الذين يحققون ميداليات أولمبية ملوّنة في لائحتها المالية وأن تتجدد هذه اللائحة مع كل دورة أولمبية حتى تعطي اللاعبين حافزاً كبيراً على تحقيق إنجازات عالمية. كما أتمنى من شركاتنا الوطنية ومن الشركات العاملة في قطر تكريم البطلين ناصر العطية ومعتز عيسى برشم وذلك بتقديم مكافآت مالية لهم على ماحققوه من إنجازات عالمية لدولتنا الحبيبة قطر ورفعوا اسم قطر عالياً خفاقاً في المحافل العالمية وهذا سيكون دافعاً وحافزا لغيرهم من اللاعبين القطريين على تحقيق الإنجازات الرياضية.