23 سبتمبر 2025
تسجيلاتخذت دول الحصار وبذبابها الإلكتروني وتغريداتهم عبر الهاشتاق قتل اللاعب السوداني بطل كمال الأجسام ورقة للتداول في الوسائط المجتمعية لتنفث سمومها ضد دولة قطر ، وتبني عليه صحة اتهاماتها وأكاذيبها بأن قطر دولة إرهابية ، بالرغم عن الكشف عن المسببات العائلية، وبالرغم من علمها بأن مثل هذه السلوكيات تحدث في مجتمعاتها وبصورة واسعة ، هدفهم تعكير العلاقة بين قطر والسودان ، وإثارة الفتنة بين البلدين وتأجيج الرأي العام ،والتي هي ديدنهم ، وأساليبهم المألوفة لتشويه صورة قطر كعادتها المخزية وكأنها تتصيد في الماء العكر ، بعد مرور دولهم الجائرة بمرحلة من اليأس والإفلاس والعجز وبعد دحر مطالبهم وأهدافهم ، وإلا ما هو الهدف من تجنيد الذباب الإلكتروني للنيل من قطر من خلال تلك الثغرة !! ما هو الهدف من التداول بألفاظ وقحة ومبررات لا تخلو من هشاشة الفكر ،وضحالة العلم بالحقيقة ، بالرغم من وقوع مثل هذه السلوكيات البشعة في مختلف دول العالم التي لا يحدها دين أو مذهب أو جنسية ، بقدر ما يحدّه الخُلق والخشية من الله، وتنفيذ وسريان الأحكام الشرعية والقانونية!! ألا يدرك المغرضون مدى العلاقة التي تربط دولة قطر بالسودان من شراكات إستراتيجية واتفاقيات ،في المجال الأمني والزراعي والاقتصادي والاستثماري ، وفِي إرساء السلام والتنمية في إقليم دارفور ،وغيرها من المصالح المشتركة. ، ولكن كما يقال الطبع يغلب التطبع ، فإثارة الفتن ، والتفريق بين الدول ، وإلصاق التهم للآخرين ، وشراء الذمم والتدخل في سياسات الدول والحكومات أساليب دول الحصار الجائرة ، من قطر إلى لبنان والأردن إلى ليبيا وتونس ، إلى دول القرن الإفريقي جيبوتي والصومال وغيرها ، لم تنجُ جميعها من التدخل السعودي والإماراتي ، الذي اتضحت صورته مع الحصار الجائر على دولة قطر ،، …. فالقتل العمد أيّا كانت مسبباته وطريقته ليس غريبا وقوعه حين يفتقد القاتل عقله وتحرّكه عواطفه الشيطانية وغريزته الحيوانية ، وحين تطغى النفس الأمارة بالسوء على فكره ، ويتوارى الخوف من الله وراء جدار الانتقام ، وإن كانت الحادثة الشنيعة لمقتل اللاعب السوداني فردية وعائلية لها مبرراتها ، ولها حلول أخرى ،كما تناقلت الوسائط وآلمت المجتمع بكل أطيافه وأجناسه ، إلا هذا لا ينفي وقوع مثل هذه الحالات سابقا وربما تتكرر مستقبلا لأي سبب مادمنا لن نتأمل قوله تعالى وبإيمان ما ذكره في كتابه حين قال:" (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) [سورة النساء ـ الآية 93] لقيمة النفس البشرية عند الله ، وتجريم وتحريم قتلها والعبث بها ،لا يرضى بها الله ولا الأنبياء ولا تسمح بها الكتب السماوية التي أنزلها الله على رسله. لذلك ونحن نمر بأزمة خليجية فيها قطر هي المستهدفة ، وقطر هي رأس المدفع في أي موقف مشين وكل تصرف سيئ ، ومحاولة هذه الدول إدخال قطر في كل شاردة وواردة حتى ولو كانت حوادث فردية ونادرة على المجتمع القطري بالقياس إلا أن قطر تعتبر من الدول المتقدمة في مؤشرات الأمن والسلام ، ويعيش على أرضها الآمنة الكثير من الجاليات الأوربية والأفريقية والآسيوية ومن أبناء الخليج بكل أمان ومحبة ومشاركة ، وخدمه بكل مناحي الحياة ، ولكن هذه الدول وجيوشها الالكترونية لا تتوانى عن اتهام قطر منذ بداية الأزمة ،فاتخذت هذه الحادثة بؤرة تنظر إلى قطر من خلالها بمنظار الإرهاب والعنصرية والقبلية وتسويق ذلك سياسيا كعادتها المشينة . …. لا نتحدث عن حالة فردية تمر بها كل المجتمعات ، لكننا نقف عند استمرارية مثل هذه السلوكيات الشنيعة التي نخشى مع الوقت أن تصبح ظاهرة منتشرة إذا لم تتخذ إزاءها الإجراءات القانونية والشرعية للحد منها خاصة أن جلّ المجتمعات أصبحت قرية مفتوحة على بعضها عن طريق الأجهزة التواصلية الالكترونية مع غياب الوعي الديني وشحن العقول بالأفكار الهدّامة والسلوكيات المنحرفة ، أو عن طريق السماح لمختلف الجنسيات باختلاف الأفكار والمذاهب والأخلاقيات والسلوكيات للدخول من بوابات مفتوحة دون تقييم وضوابط بهدف السياحة أو العمل دون التأكد من خلفاياتها وأهدافها ونفسياتها وسمومها، ولا شك أن أي مجرم إذا وقع في يد العدالة وتم تنفيذ الحكم الشرعي عليه سيستشعر بالندم وينال جزاءه الأخروي، ويكون عبرة واعتبارا .