16 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); إقبال المسلمين على بيوت الله في هذا الشهر الكريم، وبالأخص في عشره الأواخر تحريا لليلة القدر، أمر يبعث على الافتخار والانتصار على النفوس، رغم الفتن والمكدرات والمنغصات.صور جوامعنا ومساجدنا الممتلئة في كافة أنحاء المعمورة، تؤكد قدرة هذا الدين على توحيد المشتت، وتقوية الضعيف، والنهوض صفا واحدا، مهما حاول أعداء هذه الأمة تمزيقها وإضعافها. تأثرت كثيرا وأنا أتابع تعليقات الغربيين وتأثرهم بتطبيق "سناب شات" حول (#macca_live) لسرد مقاطع المسلمين المتواجدين في مكة المكرمة.تلك الفكرة البسيطة تصدرت الهاشتاج على تويتر باللغتين العربية والإنجليزية، وكانت بين الهاشتاجات الأكثر انتشارا على مستوى العالم، بما يقارب نصف مليون تغريدة بعد انطلاقته بقليل. من أطلق الفكرة هو الشاب السعودي أحمد الجبرين مدعوما بجميع من أسهم وشارك في إنجاح تلك الحملة الدعوية التقنية الراقية.الأمر الأعجب والأغرب هو ليس تفاعل المسلمين مع التطبيق والهاشتاج، ولكن ردود أفعال الشباب الغربي عليها، الذي بدا واضحا انبهارهم بمكة ومشاعر الروحانيات الطاغية فيها، والتي عبرت عنها مقاطع السناب التي تم التقاطها ونشرها.خواء روحي غربي كبير، يحتاج أفكارا بذلك المستوى، تخاطبهم بالصورة الحقيقية لهذا الدين، حتى من دون توجيه أي كلام مباشر عن الإسلام.فكرة تقنية إبداعية بسيطة، تسببت في نشر الإسلام وفكرته من دون تعصب أو تزمت.فكرة تقنية تسببت بإسلام عدد من الأشخاص، وهيأت المئات إن لم يكن الآلاف غيرهم للتعرف على الإسلام، بعد أن نقلت لهم صورة الإسلام الحقيقية، وليست الصورة التي تنشر عبر ما تفعله الميليشيات الطائفية في دولنا.صورة الإسلام الحقيقية وليست الصورة التي نشاهدها في فيديوهات داعش- ماكين.على فكرة، هل سمعتم بأفلام داعش- ماكين؟ذهب جون ماكين وهو المرشح الأمريكي السابق والضالع في أحداث المنطقة حتى أخمص قدميه، إلى أوكرانيا مؤخرا.هناك تم تهكير جهاز أحد العاملين معه من قبل أجهزة المخابرات الروسية – على الأرجح-، ليتم اكتشاف فيديوهات الذبح الداعشية، تتم في أستديوهات متخصصة، بإشراف وإنتاج من ماكين وجماعته، والذين يعلم الجميع عنهم بأنهم من صنع داعش لضرب هذه الأمة وتشويه صورة هذا الدين. نعود لذلك التطبيق لأنقل بعض التغريدات التي كتبها غير المسلمين، بعد متابعة مقاطع روحانية مؤثرة من مكة المكرمة ليلة السابع والعشرين. أحد موظفي سناب شات قال: إن ذلك التطبيق من أجمل المنشورات المفضلة لديه.متابِعة أخرى: قد أكون غير مسلمة لكن #macca_live أثارت عاطفتي، وتابعت كم هو جميل عندما يكون الناس مفتخرين بدينهم.قال آخر: مكة لايف جذبتني للدين الإسلامي ولقد نطقت بالشهادتين والحمد لله مؤخرا، وأتمنى أن أزور هذه المدينة الجميلة في يوم من الأيام. واحدة أخرى قالت: منذ شاهدت مكة لايف أردت أن أكون مسلمة، هل هناك من يساعدني لأصبح مسلمة.. أرجوكم.واحدة أخرى: أنا لست مسلمة لكن مع مشاهدة مكة لايف أردت أن أنتقل إلى الإسلام، الإسلام رائع جدا.وأختم بتغريدة جميلة لأحدهم قال فيها: أنا لست مسلما ولكني دخلت في الإسلام بعد مشاهدة مكة لايف. لعلكم تذكرون البرودكاست الذي انتشر قبل أسابيع، والذي يذكرنا بأن الدكتور الداعية عبد الرحمن السميط عليه رحمة الله، الذي قضى أكثر من 29 عاما في إفريقيا أسلم على يديه 11 مليون إنسان، وبنى 6500 مسجد، وكفل أكثر من 15000 يتيم، هذا غير الأمور التي لا يعلمها إلا الله، وكل ذلك بالحكمة والإغاثة والموعظة الحسنة.كل ذلك كان بروح الإسلام المحمدي النقي، الذي حذرنا في السلم من إيذاء قطة، وأخبرنا بأن مصير من عذبتها النار.الإسلام المحمدي الذي ضرب لنا نموذجا لامرأة بغي سقت كلبا فغفر الله لها. أما في الحرب، فقد نهانا عن قتل الأطفال والنساء وترويع المصلين أيا كانت ديانتهم. نعم هذا هو ديننا، وهذا هو ديدن غالبية المسلمين، أما الإرهاب والتطرف فلا يمثل إلا من صنعه وغذاه ومن ينتفع منه.