27 أكتوبر 2025
تسجيلالخميس الماضي 9/7 نشرت مقالا في زاويتي هذه بعنوان "شهادة حسن سير للمعفيين من السجن" وهو موضوع مرتبط بالعفو الذي أصدره مؤخرا سمو الأمير المفدى لمساجين، يوم 12/7/ 2015م اقتطفت الزميلة -الراية- الموضوع ونشرته على صدر صفحتها الأولى كمانشيت وانفردت بتحقيق صحفي قوي كتب بالخط العريض "دعم مالي لأسر المساجين وفرص عمل للمفرج عنهم" وتوسعت به على صفحتين بالداخل وهو ما يدل على الحس الصحفي الذي التقطت مغازيه وسلطت الضوء على هذه الفئة من الناس الذين ساقتهم الأقدار إلى غياهب السجون لعدم تقدير العواقب وجرهم إلى هذا المكان الموحش حقا . تناولت في مقالتي كما تابعها قراؤنا الأعزاء الحالة البائسة التي يعيشها أولئك المساجين وهم ينتظرون الفرج من أي جهة تخرجهم من جحيم الذل ومعاناة العزلة والاضطهاد والإهانة وضياع السمعة التي بناها طوال سنوات وتبخرت في غفلة وفي لحظة تهور ومغامرة غير محسوبة عقباها، فأوقعته في هذا الشرك الذي لن ينجو منه بعد فوات الأوان وطالما قد طبقت عليه الأحكام القضائية التامة.هنا تأتي أهمية طرح هذه القضية على الرأي العام بعد أن تنامت عمليات النصب والاحتيال التي يقع في شركها أبناء الوطن المغرر بهم من أولئك الوافدين الذي يعرفون كيف يصطادون ضحاياهم من هؤلاء الفئة المغرر بها واندفعوا وراء الوعود البراقة والأحلام الوردية التي رسمت لهم في غفلة دون تقدير للعواقب في تحرير شيكات بدون رصيد أو في الدخول في تجارة ضمن مشروع مع شركاء أجانب يستغلون مواطنته فيغرقونه بالديون ثم يرحلون دون ترك أي أثر لهم. التحقيق الصحفي الذي أثارته الزميلة -الراية- يستحق بالفعل التمعن به وفهم أبعاد ما ورد على لسان المسؤولين القائمين على إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية خاصة فيما يتعلق بالكشف عن تعزيز شراكات تتم مع مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق الرعاية اللاحقة للنزلاء المفرج عنهم عبر توفير فرص عمل، وسعيهم لنشر ثقافة حقوق الإنسان بين النزلاء وتبصيرهم بحقوقهم حتى لايكون الجهل بهذه الحقوق سببا في إثارة مشاكل . ما تقوم به اللجنة الاستشارية العليا من تحديث وتطوير لمبنى السجن المركزي واعتماد وسائل التهذيب والتأهيل داخل المؤسسات العقابية محل تقدير، ونأمل إضافة إلى ذلك توفير فرص عمل للنزلاء المفرج عنهم لأنها من الضروريات التي يعول عليها كثير منهم . بعض هؤلاء من قضى فترة الحكم عليه يريد أن يعيش بكرامة تنسيه ماضيه المشئوم من خلال توفير فرص عمل وإصدار شهادة حسن سيرة وسلوك لهم. وسلامتكم