07 نوفمبر 2025

تسجيل

مركز الفيصل للمسؤولية المجتمعية

15 يوليو 2014

لقد أعلنت الاسبوع الماضى بتاريخ 8/7/2014 مؤسسة الفيصل بلاحدود الخيرية بشكل رسمي عن إطلاق مركز الفيصل للمسؤولية المجتمعية كأول مركز متخصص للمسؤولية فى دوله قطر ، وان ما يميز الخدمات التى سوف يقدمها ليس فقط على المستوى المجتمعى ولكن سيثرى مفاهيم جديدة للعمل التطوعى وانطلاقة لخدمة الآخرين وتطوير الذات فى آن واحد ، وهو فى حد ذاته مبادرة ايجايبة ونهنئ الفيصل وكل من يساهم فى افتتاح العديد من المراكز ذات النفع العام وليس فقط على المنفعة الخاصة والتى بالتالى ستعود على المجتمع بثمارها وخاصة فى ظل الانفتاح الاقتصادى والثقافى الذى يعيشة العالم بأكمله وقطر بشكل خاص ،واثره على جميع الافراد فى ظل ثقافة كانت محدودة فى نطاق معين والآن هبت رياح التغيير على كل جوانب الحياة سواء كانت اقتصادية وثقافية واجتماعية واحدثت العديد من التغييرات على الفرد والمجتمع وسيطرت الثقافة الالكترونية على العديد من القيم الثقافية والاجتماعية واصبح الكثيرمنا اسيرا للحياة الألكترونية اكثر من التواصل الاجتماعى والثقافى والمجتمعى المنبثق من الحياة المجتمعية نفسها والأحساس بالمسؤولية الفردية والمجتمعية تجاه الافراد داخل الاسرة والمجتمع بما فيه من العديد من الانشطة التطوعية والخيرية التى يحتاج المجتمع الى تكاتف كل افراده من كل شرائح المجتمع للمساهمة فيه بما لهم من دور كبير فى اثراء العديد من القيم الثقافية والتربوية فى المجتمع من خلال هذه الانشطة والمشاريع التى من خلالها تثقل العديد من القدرات العلمية والعملية لكل من يساهم فيها لانها تعتبر مدرسة مجانية تلقن الافراد العديد من المفاهيم التربوية والثقافية والتى تحاربها الآثار السلبية لآثار الانفتاح وفى وقت يدعم الافراد على المفاهيم الحقيقية لقيمة العمل والمجتمع وواجباته عليهم ، وكيف يساهم العمل التطوعى وبالتركيز على الفئات الشبابية بثقل مواهبهم وترسيخ ما بداخلهم من كافة القيم التربوية والثقافية التى كانت تقوم بها المدرسة والاسرة ولكن الآن اصبحت هناك مصادر اخرى للتلقين والتعليم كالألكترونيات بكل اشكالها مما ولدت لدى الشباب والافراد ثقافة اخرى اثرت على الجوانب التى تتعلق بمفاهيم الحياة الحقيقية والاجتماعية والثقافية التى تلقيناها من الاسرة والمعلمين ومجالس العائلة والتى كان لها دور كبير وحيوى فى ترسيخ القيم ولذا كلنا أمل من خلال هذا المركز في التركيز على العديد من القيم الفكرية والثقافية والتطوعية والمجتمعية لدى الشباب من خلال خطة البرامج والمشاريع المعدة من قبلكم فى كيفية ترسيخها فى نفوسهم باللغة الحديثة التى يفهمونها والتى تناسب الفترة الحالية فى عملية التلقين الفكرى لهم ، والتى كانت تقوم بها الاسرة والمدرسة بالمرتبة الاولى ، ومن خلال خطتكم التركيز بالدرجة الاولى على ميول واتجاهات الشباب الذاتية والابداعية وكيفية توظفيها لخدمة المجتمع وزرع من خلال ذلك كل المفاهيم والقيم التى تتعلق بحب الوطن والعمل التطوعى ودورهم الوطنى والتطوعى فى تنمية الوطن باعتبارهم الشريحة الاساسية والتى تركز عليها الدولة، اضافة الى ان يكون القائون فى هذا المركز هم من الفئات الشبابية والتى لها دور بارز فى العمل التطوعى والشبابى ولهم بصمة كبيرة فى هذا المجال حتى تسير بنفس الرؤية المستقبلية التى يتم التخطيط لها وان تكون كافة البرامج المطروحة تتلاءم مع رؤية الدولة فى ثوبها المستقبلى وما تسمو له وكيفية توظيف هذه الرؤية مع الشباب والمجتمع علمآ بأن هناك الكثير من الشباب يملكون الفكر والطاقة والابداع فى مجالات متعددة ويفتقدون التوجيه من البيئة الاسرية والمراكز الشبابية وهناك البعض غير ملم بأنه يملك طاقات داخلية من المعرفة والعطاء والبعض الآخر يتمنى ان يقدم خدمات تطوعية ومجتمعية وغير ملم بدوره التطوعى كواجب عليه تجاه الوطن والمجتمع أو ماذا يعنى هذا الدور بالمعنى الفعلى وهنا يأتى دور المركز بالمرتبة الاولى فى التوجيه والارشاد وتوظيف افكارهم وطاقاتهم بصورة فعلية وحقيقية والا يكونوا عرضة لارتكاب العديد من السلوكيات غير المرغوب فيها وتسبب اضرار لهم وللاسرة والمجتمع ، وما نتمنى من بداية هذا المركز الا يكون الهدف العام هو التسليط الاعلامى ونسيان الهدف الرئيسى الذى تم تدشينه من اجله وخاصة فى الفترة الكثير منا فقد المصداقية فى الكثير من الجهات لذلك السبب وهو إلقاء الضوء الاعلامى بدون عمل فعلى تستفيد منه الفئات الشبابية والمجتمعية فى ظل توافر الميزانية المالية سواء كان من الدولة او كل جهات ومؤسسات الدولة الداعمة للشباب والاعمال التطوعية ونحن قادرون على ذلك .