14 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في هذه الحقبة العصيبة من تاريخنا كثرت الاتهامات والمفتريات على ديننا الإسلامي، وهو أمر ليس بجديد بل هو نوع من أنواع الصراع بين الحق والباطل، ذلك الصراع المستمر والذي سيظل مستمرا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ومن هذه التهم التي يرمى بها الإسلام ؛ أنه جر أتباعه إلى أوهام غيبية وجزاءات أخروية زينها لهم فانصرفوا إليها، وتركوا العمل والإبداع والإنتاج فتخلفوا عن ركب الحضارة المعاصرة، وصاروا في منظومة العالم الثالث!! وهذه فرية على ديننا!، ولو أن المسلمين المعاصرين أنصفوا دينهم ونظروا إلى منجزات سلفهم الذين فتحوا وملكوا ثلاثة أرباع الدنيا في ربع قرن من الزمان، أخرجوا أهلها من الظلمات إلى النور، وملئوها عدلا وعلما، وأقاموا فيها حضارة استمرت لألف سنة، أقول لو أن المسلمين المعاصرين أظهروا نصاعة تاريخهم وفضل أمتهم على العالم لدحضوا هذه الفرية وغيرها!!وأسأل ردا على هذه الفرية وغيرها سؤالا أجيب عليه، ما هي علاقة المسلم بهذه الدنيا كما بينها الدين الإسلامي؟يقول علماؤنا إن الإنسان له ناحيتان متقابلتان:الأولى: أنه مربوب لرب وعابد لمعبود، وهذا يعني أنه أمام ربه ومعبوده خاضع يتلقى عن الله جل جلاله، وينفذ، إذا قال الله افعل فعل، وإذا قال لا تفعل، ترك، فليس له أمام الله تعالى إلا السمع والطاعة،الثانية: أنه في هذه الدنيا ملك، له أن يجتهد ويقترح ويخترع ويبدع ويسخر لخدمته ورقيه ما يمكن تسخيره، فالله جل جلاله سخر له كل ما في هذا الكون لخدمته ولينتفع به، بل ما خلقه سبحانه إلا لعمارة الأرض، قال تعالى: (الله الذي خلق السموات والأرض، وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم، وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره، وسخر لكم الأنهار، وسخر لكم الشمس والقمر دائبين، وسخر لكم الليل والنهار، وآتاكم من كل ما سألتموه، وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها، إن الإنسان لظلوم كفار) إبراهيم (32-34) هذه هي علاقة المسلم بالدنيا كما بينها الإسلام، فهل حجر على الإبداع؟!