14 سبتمبر 2025

تسجيل

انحسـرت ولم تنته!

15 يونيو 2022

انتهت كورونا حتى حين وأعلنت قطر وباقي دول الخليج باستثناء (الإمارات) انتهاء كافة القيود المتعلقة بانتشار فيروس كورونا وعدم لبس الكمامات في الأماكن المغلقة إلا في أماكن محددة في بعض الدول التي ألزمت الجمهور بلبس الكمام مثل المستشفيات والمراكز الصحية في قطر والحرمين الشريفين بالسعودية بينما شددت الإمارات على عقوبة المخالف بعدم لبس الكمام في الأماكن المغلقة بغرامة قد تصل إلى 3000 آلاف درهم لكن في العموم بات الجميع يتنفس الصعداء بعد أكثر من عامين اختنق الجميع بتلك القيود وبالكمامات التي لا تتواءم مع فصول الصيف النارية في الخليج ووجدوا فعلا أن فيروس كورونا بات من الماضي رغم أن الفيروس لا يزال يحصد الأرواح وظهر بعده ما سمي بجدري القردة والآن وباء الحصان الحزين والذي ظهر في ثمانينيات القرن الماضي بين الخيول وانتقلت بعدها للبشر في أعراض وصفها المرصد الطبي في ألمانيا بأنها قاتلة فعلا إذ تسبب في حال النجاة من الموت منها تلفا دائما في المخ والأعصاب بعد اكتشاف مواطن ألماني بها بعد اختلاطه بحيوان مصاب يمكن أن ينتشر بين الثعالب والأغنام والقطط والكلاب بعد أن حصر إصابته بالخيول وبهذا سمي بوباء الحصان الحزين في أول انتشاره. اليوم كما أسلفت أعلاه نقول بأننا قد ودعنا كورونا أو شبه وداعية ونحن ندعو الله أن يكتمل هذا الوداع للأبد ونتخلص منه عاجلا غير آجل ودون عودة بإذن الله فهل علينا أن نتخلى عن حذرنا نحن على أبواب كأس العالم الذي قدرت المصادر بأن ملايين الأشخاص من الجماهير قد تشد رحالها إلى قطر وقد رأينا جميعا الموجات البشرية لجماهير منتخب البيرو الذين تواجدوا لتشجيع منتخبهم الذي خسر لاحقا من منتخب أستراليا الذي صعد رسميا بعد المباراة التي جمعته مع نظيره منتخب البيرو الذي توافد بكثرة لمؤازرة منتخبه ومع هذا فشل المنتخب في إسعاد جماهيره لكنه حضر كان المئات يرتدون الفانيلة الموشحة بعلم قطر بينما بالغ كثيرون في لبس الزي القطري احتراما للدولة الخليجية التي سوف تضم كأس العالم 2022 قريبا على أرضها. هل يمكننا أن نقول إن فيروس كورونا بالفعل قد غادرنا ونحن على وجه هذه الاستضافة المليونية لموجات بشرية من كافة أنحاء العالم ونتخلى عن الحذر؟! أنا أسأل وأنا أعلم استحالة فرض القيود نفسها ونحن في خضم هذه البطولة العالمية ولكني أدعو أهل قطر ألا يحملوا الدولة همهم بالإضافة لما يمكن أن نلقاه من مفاجآت بخصوص هذا الفيروس في المونديال ونتحلى نحن بما يمكن أن يوفر على البلاد الجهد والمال معا في الاعتناء بنا ونكون عائلا لها لا عالة عليها، وهذا دور كل مواطن ومقيم أن يدرك أي التحديات تنتظر الجيوش البيضاء في وزارة الصحة وما يتبعها من مستشفيات ومؤسسات ومراكز مواجهتها كلما اقترب كأس العالم، وأي مسؤوليات عظمى سوف تجد الدوائر الأمنية والمسؤولة عن النظام نفسها في مواجهتها باقتدار وتمكن والدولة تفتح ذراعيها للعالم بأن يحضر ويكتشف ثقافة قطر الذي رحب سمو الأمير المفدى باكتشافها واحترامها معا وأن نكون خير معين لدولتنا في استقبال هذه الجماهير والترحيب بها وإظهار المستوى الثقافي والفكري الذي تركه فيروس كورونا بالشعب القطري في أن الفيروس لم ينته لكنه انحسر وبين الانتهاء تماما والانحسار تماما خيط رفيع يوضح الفارق الكبير الذي يجعلنا مع البلاد معينا في تحديها المونديالي القادم ولا يجعلنا عليها عبئاً تحمل همنا وهم غيرنا والرسالة قد وضحت وبقي لنا أن نعي وننفذ فالوقت ينفد!. [email protected] @ebtesam777