11 سبتمبر 2025
تسجيلواقع الحال لدينا يؤكد أنه لا خطة ستنجح ولا هدف سيتحقق إن لم تتم الدراسة بشكل منطقي، فمهما وضعنا خططا ورسمنا أحلاماً وردية واجتهدنا لتحقيق ذلك فإن المنطق والواقع سيكونان مختلفين تماماً، بكل تأكيد لست متشائماً ولكني أكثر واقعية من بعض المسؤولين الذي يرسمون واقعا مغايرا للوزير وحتى لرئيس الوزراء، من أجل البقاء مدة أطول في مناصبهم التي لا يستحقونها فهم يعتبرون سبباً رئيسياً لجمود وتخلف اي بلد. هناك أساسيات لابد أن يتم البناء عليها حتى يكون البناء قوياً، فمن غير المنطق أن تهدف لتحقيق رؤية بعد سنوات على أرضية غير مؤهلة، أي ان تبني وتُعمر وتهتم بالحجر وتترك بناء البشر، وتهمل جوانب أمنية وقضايا اجتماعية واقتصادية، فإن خططت لرؤية وهدف لابد أن تشمل الجميع فأنت بلاشك تتطلع للمستقبل وتُريد أن تضع قدماً فيه فكيف يتم ذلك بعقليات عفى عليها الزمن لا تواكب أدنى اساسيات التكنولوجيا ولا تعترف بوسائل التواصل الاجتماعي ولا تريد أن تُفعل التقنية العالمية والتطبيقات الإلكترونية في معاملاتها. ارى أن كُل ذلك من الممكن تداركه وعلاجه ولكن دون تأخر، فهناك من يعمل بشغف كبير ويسعى للتحقيق تلك الرؤية ويعمل جاهداً على تحقيق جوانب متخصص فيها، كما فعل وزير الداخية الشيخ أحمد النواف، الذي شن ورجال الداخلية حملة امنية واسعة على مناطق جليب الشيوخ والمهبولة وغيرها من أجل القضاء على مخالفي الإقامة وتطهير المنطقة من تجار المخدرات والخمور وغيرها، فلو عمل كل مسؤول في الجانب الذي يختص به بكل شغف وجهد لتحقق جانب كبير من رؤية كويت جديدة، ولتحول البلد لمركز مالي وتجاري، فهناك خلل واضح في التركيبة السكانية يعيق تلك الخطة كما يعيقها اختيار بعض المسؤولين الذين لا يجيدون التعامل معها، كما أن هناك فشلا في التخطيط والتنظيم وفي صناعة الإنسان وتوجيهه نحو الإبداع والعمل بجد واجتهاد لخدمة وطنه، فلابد من الاهتمام أكثر بالمواطن والاعتماد عليه وتوفير كل سبل الراحة له، فهو الثروة الحقيقية للبلد، فلا فائدة تذكر من بقاء الوضع قائماً بتكدس الوافدين وخاصة جنسيات معينة سوى المزيد من الفساد والتخلف وهذا ما لا نريده.. وللحديث بقية. كاتب كويتي @mesferalnais