15 سبتمبر 2025
تسجيللا أخفيكم فبعض الناس لدينا يرون إلى اليوم الإثنين الموافق للخامس عشر من يونيو وهو يمثل بدء المرحلة الأولى من رفع القيود المفروضة منذ مارس الماضي، والتي تعد احترازية للحد من تفشي فيروس كورونا على أنه الأول من شهر سبتمبر القادم الذي يعتبر بدء المرحلة الرابعة والأخيرة من سياسة رفع القيود إذا ما مرت جميع المراحل التي تسبقها بسلاسة وسهولة والتزم الجميع بوسائل الوقاية وبحسب ما قررته الإدارة العليا للأزمات من حيث الخروج غير المبرر والذهاب للمجمعات والتسوق والتنقل والتجمع في فكرة ساذجة لما يمكن أن يحدث لو نسي هؤلاء كل الاشتراطات اللازمة بكل مرحلة، ورغم أنني من الذين باركوا دائماً السياسة التي قامت عليها اللجنة العليا لإدارة الأزمات منذ تفشي هذا الوباء في بلادنا وما أعقبته تسلسلا قرارات وزارة الصحة ووزارة التجارة والصناعة ووزارة الداخلية في فرضها وضرورة التقيد بها حرفياً إلا أن علامة استفهام كبيرة لا تزال معلقة حول قرار وزارة التجارة والصناعة في حرمان الشخص البالغ من العمر 60 عاماً من دخول هذه المجمعات التجارية وطلب مني متابعون في تويتر الحديث عن هذا الموضوع باعتبار أن كثيرين يبلغون هذا العمر الذي أراه (شابا) نوعا ما أمام أن يوصف بالعمر المسن أو الكهل المصاب بالشيخوخة، فهو يذهب إلى المجمعات الاستهلاكية المتواجدة داخل المجمعات التسويقية الكبرى دون أن يوقفه أحد ليسأله عن عمره فكيف سيمنع غداً من دخول نفس المجمعات حتى وإن كان غرضه الدخول إلى المحلات الغذائية والاستهلاكية أو الصيدليات المفتوحة داخل المولات؟! والأمر لا يتطلب صفة الحزم في إقرار مثل هذا القرار لكن كان يمكن التحذير من أن كبار السن ومن تظهر عليهم هذه الملامح ولا يقوون على السير من الأفضل لهم أن يلتزموا ببيوتهم خشية تعرضهم لفيروس كوفيد - 19 في التجمعات التي قد تحدث في هذه الأماكن، فهناك ولا يخفى على الجميع أُناس يبلغون من العمر ستين عاما وأكثر ولا يظهر عليهم العمر وهم بكامل قوتهم وصحتهم وشبابهم بل ولياقتهم كذلك، وفي المقابل هناك من يصغرونهم بعقود ويظهرون وهم في منتهى التعب وصحتهم على ما يقولون (على قدهم) وقد تكون مناعتهم ضعيفة جداً على عكس الفئة السابق ذكرها، فالأمر هنا يختلف من تحديد عمر وهو مجرد رقم ومن تحذير فئة هي أجدر بمنع نفسها من المخالطة التي قد تعود لهم بأضرار جمة يمكن أن تلحق بهم نحو الأسوأ، وفي رأيي ورأي الكثيرين أنه قرار يمكن أن تعاد الدراسة فيه بصورة تجعله أكثر سلاسة وعدلا إذا ما صح الوصف، خصوصا وأن بعض هؤلاء المحظورين والذين التزموا بيوتهم خلال الفترة الماضية ولم يكن خروجهم سوى للجمعيات والمجمعات الاستهلاكية هم من الأساس المسؤولون على بيوتهم وأهلهم، فهناك أمهات لديهن بناتهن اللائي اعتدن الخروج مع والدتهن للمولات وقد يكون هذا الخروج للضرورة فهل يختل نسيج هذه العادة الفضيلة لأجل عمر يمثله رقم ستين؟! أو من يريد ممارسة المشي وما أكثرهم داخل ممرات وأروقة هذه المجمعات الكبيرة والمكيفة وهذا منظر بات متفشيا حتى قبيل إغلاق هذه المولات عوضا عن المشي في الأجواء الحارة للحدائق والممشى، ولذا أرجو من المختصين بالتجارة والصناعة أن يسمعوا تلك الأصوات التي تناشدهم التعديل في عمر هذه الفئة التي يمكن أن تحرم حتى شهر سبتمبر القادم وربما لمدة أطول إذا ما سارت الأمور لا سمح الله وعدنا لانتكاسة جديدة وأن يتم التعامل بليونة أكبر لهذه الفئة مع تشديد القوانين الاحترازية بشأنهم، وفي الأخير نحن نعلم بهذا الحرص النابع منكم تجاه كبار السن ونقدره تماما بل ونشكركم عليه ولكن قليلا من الليونة لا يعني خروج الأمر عن الغارب ولا التساهل فيه وفي الأخير هو قراركم الذي نحترمه بلا شك . [email protected] @ebtesam777