15 نوفمبر 2025

تسجيل

المُرادِي، اللُّغّوِيّ المُفّسِّر.

15 يونيو 2017

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الفقيه النحوي اللغوي التصريفي البارع الأوحد في فنون من العلم، الْحسن بن قَاسم بن عبد الله بن عَليّ الْمرَادِي، الْمصْرِيّ المولد الآسفي الـمَحتِد، الْمَعْرُوف بِابْن أم قَاسم. عَلَمٌ ساطع في سماء الحضارة العربية الإسلامية بمصنفاته العديدة والعجيبة. قد أجمعت الكتب التي ترجمت له على إمامته في العربية وبراعته في النحو والتصريف واللغة والفقه، فضلا عن تقاه وصلاحه. أخذ الْعَرَبيَّة وعلوم الدين عَن عدد من علماء عصره، فأخذ النحو والعربية عن أبي عبد الله الطنجي والسراج الدمنهوري الفقيه المفتي شيخ قراء زمانه، وأبي زكرياالغماري، وأبي حيان الأندلسي النحويّ اللغويّ المفسّر، وأخذ الفقه عن شرف الدين المِغَيْلي المالكي، والأصول عن شمس الدين بن اللبان، والقراءات عن مجد الدين إسماعيل بن محمد التستري شيخ القراءات بالمدرسة الفاضلية.لم تذكر المصادر التي ترجمت له شيئًا عن حياته أو عن تلاميذه سوى ما جاء عن سبب اشتغاله بالتدريس، فقد ذُكر أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم، فقال له: " يا حسن، اِجلسْ اِنفعْ الناس بمكان المحراب بجامع مصر العتيق بجوار المصحف." وتلك هي الإشارة الوحيدة إلى اشتغاله بالتدريس في هذا الجامع الذي يعرف أيضًا بجامع عمرو بن العاص. صَنِّفَ الشيخ، وتفنَّن وأجاد في عدة علوم وكانت مؤلفاته خير شاهد على العقلية العلمية التي تمتع بها، فله إسهاماته الواضحة في علوم العربية، النحو والصرف واللغة، فضلا عن التفسير .. ومنها: (إعراب القرآن)،و(تفسير القرآن)؛ ذكر أنه في عشرة مجلدات، أتى فيه بفوائد كثيرة، و(شرح التسهيل)لابن مالك (ت672هـ)، و(شرح الجزولية)للجزولي (ت607هـ) و(شرح الحاجبية النحويةالكافية) لابن الحاجب (ت 646هـ) و(شرح الحاجبية العروضية)، و(شرح الشافية في التصريف) لابن الحاجب، و(شرح الفصول) (وهو متن نحوي) لابن معط (ت 628هـ) و(شرح المفصل) للزمخشري (ت 538هـ) و(شرح كلا وبلى ونعم)، ومعنى (لو)، و(منظومة في معاني الحروف)، وأفرد باب وقف حمزة على الهمز في مصنف، وله أيضًا (الجنى الداني في حروف المعاني)، و(شرح ألفية ابن مالك) ولم يصل إلينا سوى هذين الأخيرين؛ أما الجنى الداني فهو أحسن ما ألف في باب (حروف المعاني) أو الأدوات النحوية.وقد أجمعت المصادر على أن وفاة المرادي ـــ يرحمه الله ــــ كانت سنة الطاعون بمصر، أي 749هـ، وأنه دفن بسرياقوس شمال القاهرة.