13 سبتمبر 2025

تسجيل

لرمضان هل تجلى الضمائر

15 يونيو 2015

* حماية المستهلك كانت وراء كشف كثير من مخالفات جودة ومواصفات المواد الغذائية والتلاعب بالأسعار وبجهودها مشكورة أعدمت أطنانا من اللحوم وغيرها من المواد غير الصالحة للاستهلاك الآدمي والمؤسف كلما حققت هذه اللجان نجاحات " تتشيطن " في مقابلها الضمائر الميتة من أجل الكسب السريع والثراء الحرام ..* غالبية المراكز التجارية أعادت ترتيب الأرفف وأركان الفراخ والخضراوات والألبان والفيمتو ورافقها صيانة طالت حتى الحمامات التي وصلت بعضها لحالة " مقززة " ولم تنس هذه المراكز استدعاء حصيلتها من فنون التسويق الجاذبة وتعليق الأهلة الرامزة لقرب حلول شهر الفضيلة وهذه محمدة يشكرون عليها لأنها تسهل على المتسوقين وتقصر رهق البحث عن الاحتياجات اليومية وتخفف أيضا على العاملين ضغوط العمل .. ولكن ...* هل يرافق هذا الوهج التسويقي المغري والجاذب صحوة ضمير ووقفة إنسانية يلمع بها التجار ومديرو المراكز والعاملون بها وكل من موقعه دواخلهم لينحازوا لصالح تغذية مخزونهم من الأعمال الصالحة المقبولة بإذن الله .* هل يصدر أصحاب المتاجر تعليمات صارمة لموظفيهم بألا يخلطوا المواد الصالحة بالمنتهية الصلاحية .. هل يبشرونهم بأن الأرباح التي سوف يحصدونها نتيجة إقبال المتسوقين المتعطشين والعطشى الصائمين يجب ألا تكون على حساب صحة الإنسان وعافيته .. هل أصدروا تنبيهات بأن نظافة الأيادي وتجلية القلوب أهم من ممرات المراكز وأرففها ..هل أعلنوا أن من يكتشف مواد تالفة سيحصد مكافأة مادية وأن سقف المبيعات والأرباح العالية بالتسويق الآمن أبرك من الغش والالتفاف حول القوانين المنظمة .. هل أطلقوا دعوة ليتراص جميع العاملين ويتسابقوا لحراسة مصالح المتسوقين لأنها الأولى بالرعاية .* هل يتعاهد جميع التجار للعمل للصالح العام ولصالح المتسوق وقدراته المالية وحتى تتحقق مثل هذه الأمنيات فإن على لجان حماية المستهلك أن تطور في كفاءتها وآلياتها لكشف المتلاعبين وضبط الجودة والتركيز على الجولات العشوائية .. ولتستحكم الحلقات فلا بد أن يقوم المتسوقون أنفسهم بأدوارهم الطبيعية ليتشكل قطاع آمن للجميع، ففي ظل الكم الهائل من المحال التجارية وأسواق التجزئة المكدسة بالبضائع والمعروضة بأحدث فنون العرض لن يستقيم الأمر إن لم يتشكل مربع ذهبي يبدأ بالمتسوق الذي يدقق على مشترياته لتنتهي الجهود لصالحه .* إن الغش التجاري ربما هو الأكثر ضررا لارتباطه بصحة المجتمع وهو الأسوأ من غلاء الأسعار لأنه منسوج بالخداع ويسهل أن يقع في شباكه المستهلك المتهاون الذي لا يجد ربما وسيلة سهلة ميسرة لاسترداد حقه لأن الصحة والعافية لا تسترد بالعقوبات. همسة: نطلب من الله الهداية وأن يعين فرق حماية المستهلك لمحاصرة الغافلين. ورمضان كريم.