16 سبتمبر 2025
تسجيلكان ظهور المنتخب الهولندي في كأس أمم أوروبا بنسختها الرابعة عشرة التي مازالت تجرى في الأراضي البولندية والأوكرانية الى الآن مخيبا للآمال لعشاق الفريق "البرتقالي" بعد تعرض الفريق الى هزيمتين متتاليتين في المجموعة الثانية أمام كل من الدنمارك 0/1 (والتي اعتبرت بالنتيجة المفاجئة) قبل الانهزام مجددا أمام المنتخب الألماني ب 1/2 لتتقلص حظوظ المنتخب الهولندي بالتأهل الى الدور ربع النهائي حينما سيحتاج الى معجزة في مباراته الأخيرة يوم غد الأحد أمام البرتغال تتمثل بتحقيق فوز عريض على أمل هزيمة الدنمارك أمام ألمانيا في نفس الوقت وهو الأمر الذي يصعب تحقيقه على أرض الواقع. الظهور الهولندي المخيب أتى مخالفا للتوقعات التي رشحت الفريق الذي يضم العديد من اللاعبين المتميزين ويلعبون في أفضل الأندية في أوروبا حيث إن حوالي 70 % من اللاعبين الهولنديين يلعبون خارج هولندا، حيث يلعب ستة منهم في الدوري الانجليزي "البريميير ليج"، ثلاثة لاعبين في كل من ايطاليا وألمانيا، لاعبان في اسبانيا ولاعب واحد في البرتغال وآخر يلعب في نادي ويلزي، والفريق كان يسير على خطى ثابتة بعد أن وصل الى المباراة النهائية لنهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا عام 2010 عندما خسر اللقاء وقتها أمام المنتخب الاسباني، ودائما ما كان تاريخ الكرة الهولندية لامعا منذ عقود حينما أنهت ثلاث مرات كوصيفة للعالم أعوام 1974 في ألمانيا و1978 في الأرجنتين والأخيرة في جنوب افريقيا. أما على صعيد كأس أمم أوروبا فخلال ثماني مشاركات سابقة للفريق " البرتقالي "توج مرة واحدة باللقب القاري عام 1988 في ألمانيا بجيل لامع وقتها بقيادة ماركو فان باستن ورود خوليت بالاضافة الى الوصول في أربع مناسبات الى الدور نصف النهائي من البطولة أعوام 1976 في يوغوسلافيا السابقة، عام 1992 في السويد، عام 2000 في البطولة التي استضافها مع بلجيكا وعام 2004 في البرتغال، ليخرج مرتين من الدور الربع النهائي عام 1996 في انجلترا وعام 2008 في النمسا وسويسرا، ولم تخرج هولندا من الدور الأول للمجموعات الا مرة واحدة فقط وكان ذلك عام 1980 في ايطاليا. على الرغم من تميز المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك والذي يتواجد مع المنتخب منذ ما يزيد على أربع سنوات متتالية وكان قريبا من ملامسة لقب كأس العالم قبل عامين من الآن، الا أن فان مارفيك لم يستطع ايجاد الحلول الى الآن وسقط في اختباري الدنمارك وألمانيا على غير المتوقع معتمدا على تشكيلة واحدة من اللاعبين لم يغير في المباراتين الا تغييرا واحدا عندما أخرج رون فلار لاعب فينورد روتردام الهولندي من القائمة في المباراة الثانية أمام الماكينات الألمانية وادخال بدلا عنه لاعب ملقا الاسباني جوريس ماثيسجين فيما لم ينفعه خبرة بعض اللاعبين أمثال أريين روبن، ويسلي شنايدر وروبين فان بيرسي في اعادة الفريق الى طريقه الصحيح.. لتكون الطواحين على مقربة التعطل التام من دون ايجاد من يمكنه اصلاحها من جديد.