28 أكتوبر 2025
تسجيلسيكون هذا العدد هو الاخير الذي يصدر لملحقنا الثقافي الذي ظل يصدر كل يوم اربعاء من كل اسبوع بعيدا عن صفحتي مدارات ثقافية وفنية وهي الثابت في عمل القسم، الا ان الاربع صفحات كانت بالنسبة لنا في القسم تجربة متميزة في اصدار ملحق ثقافي شهري اسبوعي ايا كانت التجربة فانها مهمة جدا لما تعيشه الثقافة والفنون ومن حركة نشطة خصوصا بعد احتفالية الدوحة عاصمة للثقافة العربية وما بعدها فاليوم هناك نشاط ثقافي كبير لوزارة الثقافة والفنون والتراث ولا يكاد يمر يوم الا وتجد ان هناك نشاطا ثقافيا كبيرا ويحضره سعادة الوزير، وعلى الرغم من العدد الذي يعمل معي في القسم وانتاجيتهم، الا ان ذلك الامر لم يقف حاجزا امام تقديم مادة ثقافية محلية 100 % وان كانت كما يعتقد البعض بان توفير تلك المادة امر صعب للغاية في ساحة ثقافية فقيرة بالفعل الثقافي وهي نظرة خاطئة لساحتنا الثقافية، من هنا تأتي تجربة اصدار ملحق ثقافي خاص وان كان داخل العدد وعدد صفحاته لا تتجاوز الاربع صفحات الا اننى أرى انها تجربة تستحق التحية ونقدمها الى الاستاذ جابر الحرمي رئيس التحرير الذي كان حريصا على ان تكون هناك تجربة بهذا المستوى وكان داعما ومشجعا لنا في ان نخطو تلك الخطوة، واذا كنا اليوم نقدم العدد الاخيرة لهذه التجربة التي اعتز بها جدا رغم المعوقات التي واجهتني في البداية من عدم فهم الزملاء للهدف منها ولكن سرعان ما تم تصويب ذلك وتطلب مني الاشراف التام على تلك التجربة، الى جانب عمل القسم في اعداد صفحتي القسم في العدد اليومي مدارات ثقافية وفنية، فان الثقافة في الصحافة العربية بشكل عام وليس في قطر خاصة اطلق عليها " الطوفة الهبيطة " كونها لا تلقى الاهتمام من المؤسسة الصحفية في العالم العربي وهي اول ما ينظر اليها عند اي زحف اعلاني لكي تؤجل دون النظر الى اهمية الماده التي بها، من هنا اتاح لي الملحق النشر فيه بالالوان على غير ذلك في الصفحات اليومية بالصحيفة، كما انه تم طرح العديد من القضايا الثقافية والفنية الى جانت الاخبار والحوارات الخاصة بالملحق، وكانت مواد الملحق محلية وهي كما قلت تجربة لكي تعمم في قادم الايام وان الساحة الثقافية في قطر تستحق ان نفرد لها تلك المساحة عبر ملحق او عبر صفحات داخل العدد لما بها من انشطة وفعاليات وقضايا يمكن ان تطرح وتحدث جدلا كبيرا، هناك كسل عند البعض من الزملاء الذين يعملون في اقسام الثقافة بالصحف وباتوا يعتمدون على الخبر الجاهز الذي يرسل من قبل الاقسام الاعلامية بالوزارات او المؤسسات او الهيئات وكل ما عليهم ان يقوموا بتعديل المادة ووضع الاسم عليها وهو امر مخالف لكنه اصبح سائدا في صفحاتنا الثقافية. بقي ان اقول بان تجربتنا كانت محل تقدير وزارة الثقافة والفنون والتراث وكل المؤسسات الثقافية ولم يزعل علينا اي شخص رغم اننا طرحنا قضايا كان مسكوتا عنها، لكنها طرحت هنا بكل حرية فشكرا لكم على تفاعلكم معنا على امل ان نلتقي بعد اجازة الصيف ان كانت التجربة سوف تتكرر. [email protected]