10 سبتمبر 2025

تسجيل

نهضة صحية رغم الحصار

15 مايو 2018

لا يستطيع أحد منا أن ينكر حجم الجهود الصحية التي تقوم بها الدولة للارتقاء بالخدمات الصحية بمقاييس ومعايير عالمية، في إطار خط زمني متتالٍ، يتضمن رؤية صحية على المدى البعيد لـ 2030، وتسعى إلى تحقيقها من خلال إطار إستراتيجي وطني للرعاية الصحية رفيعة المستوى أسهمت اليوم في صعود دولة قطر بالمجال الصحي وتلبية كافة الاحتياجات الصحية لشرائح المجتمع حتى وصلت اليوم إلى المرتبة 13 عالمياً بالخدمات الصحية، وذلك ضمن مؤشر ليجا توم للرخاء الصحي، وما تمت مشاهدته من القفزة الصحية في الخدمات التي لامسناها ولا تتوقف حتى مع الأزمة السياسية والحصار، والإنجازات تضاعفت حتى ما نراه اليوم على أرض الواقع وبعد مرور عام من الحصار تسير الخدمات الصحية بصورة رائدة وتقدمها للمواطن والمقيم على أرضها والأجمل تحت الرعاية الكريمة لمعالي رئيس الوزراء وزير الداخلية تم افتتاح مركزي معيذر والوجبة الصحيين، وربما افتتاحهما في هذه الفترة السياسية يدل على مدى قوة القيادة في إدارة الأزمات بصورة رائعة، وعلى العكس تماما التحديات والأزمات تخلق إنجازات بصورة اكبر مما عليها ومدى إيمانها بأهمية الصحة وتعزيز مفاهيمها من أجل رفع مستوى الوعى الصحي ومجتمع صحى خال من الأمراض، وهذا ما تسعى إليه من خلال مؤسسات الرعاية الصحية التي تعزز أنماط الحياة الصحية السليمة والتوسع في المرافق الصحية بصورة تحقق الرضا للمرضى ولكافة شرائح المجتمع، من خلال موسوعة الخدمات الصحية الشاملة من عيادات طب الأسرة والأمراض غير الانتقالية وخدمات الإقلاع عن التدخين ومتابعة الحمل والتحصينات الدورية والمرأة السليمة وفحص ما قبل الزواج وعيادات الأسنان وخدمات العلاج الطبيعي والأمراض الجلدية وعيادات العيون وخدمات العلاج الطبيعي وتحصينات السفر وخدمات ما بعد الولادة وما يتبعها من خدمات تتماشى مع الرفاهية الصحية والاقتصادية التي تسمو لها الدولة وأصبحت ضمن الخدمات الصحية التي تسعى الى توفيرها اليوم ونراها بالمراكز الصحية وتعتبر احد متطلبات المرضى وتم توفيرها بالمراكز الجديدة صالات رياضية وأحواض سباحة وخدمات التدليك والساونا وناهيك عن استقطاب أفضل الأجهزة والمعدات الطبية نجدها اليوم بالمؤسسات الطبية ومرافقها بصورة تتناسب مع متطلبات العصر، وكل ذلك من اجل تقديم أفضل ألوان العناية الطبية للمرضى والمراجعين.  ولذا يتطلب من كافة الشرائح الاستغلال الأمثل للاستفادة القصوى من كافة الخدمات الصحية من خلال تعزيز الصحة والمعافاة والوعى الصحي الذى تسمو له مؤسسات الرعاية الصحية من خلال التوعية الصحية الرائدة بكل خدماتها من خلال المراكز والأطباء والتوعية من أجل تحقيق رؤية الدولة خلق مجتمع صحى آمن من الأمراض يستطيع ان يسهم في النهضة التنموية للدولة، إيمانا منها بسواعد وعقول وصحة شعبها وأن العقل السليم في الجسم السليم، من أجل مجتمع صحى متكامل له علاقة وثيقة ما بين الصحة والرياضة والتنمية وهذا الذى تتضمنه في رؤيتها 2018-2022 (صحتنا مستقبلنا)، ولذا فكل التحية والتقدير لكافة الجهود الصحية رغم التحديات إلا أنها تنبض وتعمل وتجتهد من خلال إيمانها القوي بمدى أهمية الصحة والمعافاة وأن قطر تستحق الأفضل.