27 أكتوبر 2025
تسجيلتزداد وتيرة المنافسة هذه الأيام لإتمام ما تبقى من جاهزية الإنتاج الدرامي والمسلسلات والأعمال التلفزيونية التي تستعد القنوات الفضائية المختلفة والمتنوعة لتقديمها كوجبات دسمة في شهر رمضان المبارك وهو الموسم الذي يشهد حركة عالية في الإنتاج لجذب أكبر قدر من المشاهدين في محاولة تنافسية ليسحب البساط كل عن الآخر فيما يقدمونه من أعمال درامية جديدة ومثيرة ومعدة خصيصا للمشاهدين الذين يترقبون هذا الموسم في هذا الشهر الكريم بكل شوق . تلفزيون قطر يبدو أنه خارج المنافسة في هذا الجانب فحتى الآن لا توجد في خطط برامجه ما يشجع شركات الإنتاج الفني للاقتراب منه لعدم وجود دعم لهذه الشركات الوطنية والخارجية وجذب من القناة نفسها للمنافسة في ذلك الإنتاج الدرامي الذي يحقق أفضل جودة مطلوبة، وإثراء للحركة الفنية القطرية وتشجيع الكتاب والممثلين والفنيين وكافة الكوادر العاملة بقطاع الإنتاج التلفزيوني . ينتظر غالبية الممثلين القطريين الشباب قدوم الموسم الدرامي الرمضاني لكي يدخلوا كواليس العمل التلفزيوني هذا إن حالفهم الحظ في اختيارهم من قبل المنتجين ما جعل غالبيتهم يبحثون عن فرص عمل في الخارج أو الاكتفاء بالعمل المسرحي الذي بدأت بوادر ازدهار يعيشها محليًا بعد الكشف عن قيام مركز للفنون المسرحية خاص بالفنانين القطريين وهذا ما دفعنا للتساؤل: هل نحن بحاجة لشركات إنتاج فني درامي جديدة لتكون رافدًا للحركة الدرامية التلفزيونية؟ أم هناك أسباب أخرى لأزمة الإنتاج الدرامي المحلي ؟ بالطبع إن قلة شركات الإنتاج الفني الدرامي تشكل أزمة دائمة للفنانين القطريين الذي يشكون الحال لأن الشاب القطري حقق طموحه في كثير من المجالات وأبدع فيها وحقق طموحاته إلا في مجال الدراما التلفزيونية حيث نجد فنانينا مبعثرين على الساحات الفضائية الخليجية يشاركون بفاعلية في مسلسلات درامية خارجية، فغياب الفنان القطري عن الشاشة القطرية أصبح واقعا ملموسا وبالأخص عن الموسم الدرامي الرمضاني بحيث يغرد الفنانون خارج السرب وشركات الإنتاج الدرامي القطرية في إقصاء متعمد من جهازهم الوطني الذي هو الحاضنة للأعمال الفنية الدرامية القطرية لإنتاج عمل واحد على الأقل في السنة يحتوي على ممثلين من الشباب القطري، وحتى المسلسلات التاريخية التي أبدع فيها فنانونا أصبحوا الآن بعيدين عن الساحة ولا أحد يلتفت إليهم . إذًا ليست المشكلة في وجود شركات إنتاج بل إن الأمر يحتاج للطلب وإن كان التلفزيون لا يطلب والأعمال القطرية لا تلفت الانتباه إليهم فهناك قنوات خليجية تنافس السوق الدرامية بوجود نخبة من الفنانين القطريين ووجود ممثلين شباب موهوبين غابت عنهم الفرصة المناسبة، توجد تشابكات بالخيوط ولابد من حلها لنفهم مشكلة الدراما القطرية ونحلها بالشكل الصحيح والسليم لتطورها . اقتراحات عديدة يقدمها أصحاب الشأن للخروج من أزمة شح الأعمال الدرامية المحلية وأصبح الجرح ملامسا للجسد الفني ويرجعونه إلى ضعف تسويق شركات الإنتاج نفسها ويقترحون اعتماد مفهوم /الدراما هاوس/ بتخصيص قسم الدراما تلفزيون قطر لكتابة وإنتاج وإخراج الدراما التلفزيونية وعلى مدار السنة وتوظيف كادر يتم تفريغهم لكتابة النصوص الدرامية والإنتاج الكامل والإخراج والعمل على إنتاجه أو تسليمه لإحدى الشركات كمنتج منفذ . فكرة /الدراما هاوس/ تم تجربتها مع الدراما القطرية في أوج عطائها وازدهارها وقائمة على المبدعين القطرين الذين ما زالت بصماتهم الرائعة مصدر إشعاع في مسار الدراما القطرية وما زالت محل اهتمام المشاهدين حتى جيلنا الحالي . وسلامتكم