31 أكتوبر 2025

تسجيل

كان الله فى عونك

15 مايو 2013

تسلم سعادة الشيخ عبدالعزيز بن ثانى بن خالد ال ثانى مديرا لادارة تلفزيون قطر خلفا للاستاذ محمد عبدالرحمن الكوارى الذى قدم الكثير للتلفزيون ولعل تواجده كمستشار للتلفزيون لا شك انه امر طيب ومحمود من قبل سعادة الشيخ حمد بن ثامر ال ثانى رئيس مجلس ادارة المؤسسة القطرية للاعلام فى الاستفادة من تلك الخبرات التى يتمتع بها محمد بن عبدالرحمن الكوارى وعندما علمت بتعيين الشيخ عبدالعزيز مديرا للتلفزيون قلت فى نفسى كان الله فى عونك لاسباب كثيرة منها تلك الملفات الكبيرة التى ستكون على طاولته وهو تعديل مسار التلفزيون خصوصا بعد التعديلات التى تمت من قبل لجنة التطوير وكانت الانطلاقة التى تمت للشكل الجديد غير مرضية للمشاهدين وحدث هناك رفض مجتمعى وضجر كبير خلال شبكات التواصل الاجتماعى " تويتر " طوال الفترة الماضية الا ان شيئا لم يتغير وظلت البرامج هى هى لم تتغير ولم تعبر عن المجتمع القطرى فقد كان هناك على سبيل المثال رفض لشكل برنامج " فى الضحى " حتى ان الامر وصل الى ان اتصلت احدى السيدات ببرنامج وطنى الحبيب صباح الخير لتقول رأيها فى البرنامج بشكل رافض لما يقدم فيه وان هناك تغريبا حدث فى برامج التلفزيون للمجتمع القطرى ولم يتوجه التلفزيون الى نقل صورة المواطن القطرى او التعبير عن الشعار الذى يحمله التلفزيون كونه يبث من قطر فلابد ان يعكس تلك الصورة، وان كنت معجبا بما يقدم اليوم من نشرات الاخبار عبر الطاقات الشابة التى تقدمها وهى حسنة تسجل للجنة التطوير بتعيين هؤلاء الشباب لتقديم تلك النشرات وحضور الشخصية القطرية فيها فنشرات الساعة الثالثة والنصف والساسة والثامنة والنصف كلها نشرات محلية عبر تقارير واخبار وتغطيات محلية لما يحدث فى المجتمع، الا ان الرفض المجتمعى الحادث للتلفزيون فى شكله الجديد هى تلك البرامج التى تقدم وهى بعيدة كل البعد عن المجتمع وعكس تلك الصورة التى عليها، كما ان ما يسجل للجنة التطوير هى التقنية التى تم جلبها للاستوديو وهو ما كنا نطالب به سابقا الا ان البيروقراطية التى تعاملت بها المؤسسة مع الادارة السابقة من حيث العروض الثلاثة للمناقصة التى تقدم وحلنى لما تفض المغلفات وغيرها من الامور التى اعاقت تلك الالية التى كانت تطرح من قبل الادارة السابقة ولا تجد الالية للتنفيذ فتبقى كما هى حيث هى فى حين ان قناة الدورى والكاس وهى الجارة للتلفزيون طلباتها مجابة اما تلفزيوننا فلابد ان يمر بنظام الثلاثة عروض والمناقصة وغيرها من المعوقات التى حالت دون التطوير فى الشكل والمضمون من قبل تلك الطاقات ومن هنا اقول للشيخ عبدالعزيز بن ثانى ال ثانى المدير الجديد لتلفزيون قطر ان الملفات كثيرة ومنها الية التعاون بين لجنة التطوير التى تدير التلفزيون الجديد وادارتكم التى تدير التلفزيون القديم هذا هو المصطلح الذى يردده العاملون فى التلفزيون وكثيرون لا يعرفون مصيرهم رغم انهم ما زالوا يتواجدون على مكاتبهم وكان هناك عدم ضمان لعملهم هل سيبقون ام سوف يحالون على بند العمالة غير المرغوب بها او كما يطلق عليه ب " بند مركزى " كما ان المشاهد ينتظر تعديل مسار البرامج التى يقدمها التلفزيون اليوم، ويتحدثون عن برامج الصيف وبرامج دورة رمضان ووووو. كثيرة هى الاوراق التى سوف توضع امامك ان لم تكن قد وضعت اصلا وان كنت قبل ان يتم تعيينك فانت مساعد المدير وان العارف بما يدور فى داخل مبنى التلفزيون قبل وبعد التطوير والمدة التى قضيتها كانت كافية لمعرفة الواقع، من هذا المنطلق اقول كان الله فى عونك وساعدك فى عودة بوصلة التلفزيون الى ان يكون اكثر مشاهدة لما سيقدم للمشاهد المحلى بالدرجة الاولى والمشاهد العربى بالدرجة الثانية. شخصيا اعجبت جدا بما تم تطويره كشكل لكن كنت اتمنى ان يتوافق الشكل مع المضمون حتى يحقق الهدف ويعود المشاهد له كونه يحمل هوية الوطن، وانا مع التطوير فى طريقة البرامج واشكالها ولكن هويتها لابد ان تكون وطنية معبرة عن الدولة التى تبث منها وهو ما لم يتحقق فى تلفزيون قطر، ساعدك الله فى القيام بمهمتك وبمساعدة ودعاء الجميع لك بالتوفيق والنجاح لك طال عمرك والف مبروك على المنصب وانت تستاهل.