24 سبتمبر 2025

تسجيل

إمبااااع!!

15 مايو 2012

في ظل النهضة العمرانية الكبيرة التي تشهدها بلادنا الحبيبة، تظل هناك ملاحظات بسيطة منّا، ونتمنى أن تتسع صدور المسؤولين لتلقيها خاصةً أن الهدف منها هو المصلحة العامة، التي من شأنها أن تنهض بالشكل الحضاري للدولة. منذ سنوات والامتداد الأفقي والرأسي في العمران يشهد تطورا كبيرا، وأصبح محل فخر واعتزاز لنا جميعا، وخاصة من يشاهد وجه دوحة الخير وما طرأ عليه من تغير كبير، حتى بات وكأنه لوحة معمارية مرسومة بدقة شديدة، ينقصها مواقف المتفرجين أو الزوار لها.. ولكن الحلول أصبحت قريبة بل بدأت الحلول بإنشاء المواقف المخصصة، وهذا ما أثلج صدور الجميع وأزاح عن كاهل الأرصفة عناء التشوه. أما الامتداد الأفقي فهو لا يقل جمالا عن الامتداد الرأسي في العمران، وهذا ما يجعلك تدخل مناطق جديدة في قطر مخططة بشكل جميل، وبناء مميز، ولكنك قد تصدم حين تجد بين هذه البيوت الجميلة مثلا سوقا للغنم!!.. نعم يا سادة يا كرام سوق للغنم أو الخضار أو السمك، وليت شكلها مناسبا مع جمال تصاميم البيوت القطرية، الطامة الكبرى أن هذه الأسواق لا تزال على حالها منذ سنوات عديدة ولم يطرأ عليها أي تغيير يذكر، بل إنها لم تبارح مكانها بالرغم من أن الأبنية السكنية قد حاصرتها من جميع الجهات، وربما أن هذه الأسواق كانت في السابق بعيدة نوعا ما عن البيوت، ولكن ألم يلاحظ الأخوة في التخطيط أو الجهات المسؤولة أن الإمتداد العمراني قد وصل هذه الأسواق وتعداها، وأننا أصبحنا في حاجة ماسة إلى تحديث هذه الأسواق أو نقلها خارج الأحياء السكنية، خاصة أن هناك ممن يشتكون من انتشار الروائح الكريهة التي تتركها الأغنام من مخلفاتها، مما يسبب الأمراض للبعض، وأن المنظر العام لا يتناسب وتطلعات البلد التي أصبحت مثالا في كل شيء. ربما أنه من المفترض تخصيص أرض قريبة وموحدة لمثل هذه الأسواق تكون قريبة نوعا ما من المناطق السكنية ولكن منفصلة بشكل تام تحت اسم منطقة الأسواق، ويسهل الوصول إليها من جميع المناطق، وأن تتناسب والوجه الحضاري للبلد، وأن تتناسب أكثر مع جيوب المواطنين خاصة أن هناك ممن يشتكي من ارتفاع أسعار الخضراوات بشكل ملحوظ، وإن كانت الصحف قد تحدثت على أن الارتفاع 4 % فقط، إلا أنه على سبيل المثال كيلو الطماطم ارتفع من ثلاثة ريالات إلى ستة ريالات للكيلو، فإن كان الخبراء يرون أن هذه الزيادة تمثل 4 % فقط، فربما يشعرونني بان سنوات دراستي للرياضيات ضاعت هباء منثورا وأن فيثاغورث مخطىء في كل نظرياته!!. سوق الغنم على سبيل المثال أغلبه مهجور ولا يوجد به إلا مجموعة خراف (وكم تيس) ولم تبق من السوق إلا شباك حديدية صدئة، تعيد صدى صوت الخراف وهي تقول (إمبااااع)!!.. حتى بات هذا الصوت منبها لجيران السوق ممن تحمل إليهم الرياح الصوت والرائحة من سوق الغنم!!. وهذا أيضا يتعارض مع التوجهات البيئية للدولة التي توليها اهتماما بالغا جعل من البيئة والاهتمام بها أن تكون ركيزة من الركائز الأساسية للرؤية الوطنية للدولة 2030. أدرك جيدا أن المسؤولين يدركون ذلك تمام الإدراك وأن لديهم الخطط المناسبة لحل مثل هذه القضايا بل إن هناك تخطيطا قائما لحلها، ولكن يظل عامل الوقت هو الحائل بين التنفيذ والتطلعات، ولكني هنا من باب المحبة أردت التذكير فقط، في وقت أجد أنه من واجبي طرح ما أراه بصدق في سبيل المصلحة العامة.