17 سبتمبر 2025
تسجيلخلال مشاهدتي لإحدى القنوات العربية لفت نظري برنامج باسم "مهرجان تكريم قطر" فأحببت أن أتابع هذا البرنامج لما له من أهمية في نفسي كونه يتحدث عن أغلى بلد لديّ ولدى كل من يعيش على هذه الأرض. كان ذلك البرنامج يكرم من قام بإنجاز واضح وبارز في دولة قطر، وساهم في تقديم أنموذج من العمل نال به إعجاب الناس وعاد على المجتمع بالخير والمنفعة، وكان من بين المكرمين أحد الشباب القطري الذي أعطى الكثير من وقته وقدراته وأنجز العديد من الأعمال مما خوله أن ينال ثقة القيادة الحكيمة لهذا البلد، فهو يدير شركة كبيرة أصبحت من أبرز الشركات، وساهم في العديد من وسائل توظيف استثمار الدولة، مما أضفى عليه الكثير من الأضواء، وأثبت بما لا شك فيه قدرة شباب قطر على الإنجاز والعطاء، خاصة إذا ما وجدوا التشجيع والتقدير، وكانت لديهم القدرة المالية والفكرية التي تؤهلهم لذلك الإنجاز. إن ذلك الشاب هو غانم آل سعد، الذي يعد من بين شباب قطر المستقبل، رغم إنجازاته في الحاضر التي تؤسس للمستقبل. إن قطر والحمد لله، تزخر بالعديد من الكفاءات والقدرات التي برزت في الكثير من المجالات ووصل صيتها إلى الخارج، خاصة في مجال الأعمال والطب والفن والإبداع الثقافي، فالشباب القطري سواء كان ذكراً أو أنثى، قادر على إثبات نفسه وإبراز مكنونات مواهبه إذا ما وجد الفرصة السانحة له للابتكار والإنجاز، فهناك العديد من هؤلاء الشباب الذين أخذوا على عاتقهم خدمة هذا الوطن سواء من خلال الأعمال الحكومية أو المختلطة أو في القطاع الخاص، حيث برز الكثير من هؤلاء، واستطاعوا بتفكيرهم البعيد ونظرتهم الثاقبة للمستقبل أن يحافظوا على ثروات آبائهم، والقيام بتنميتها وإنجاز الكثير من المشروعات فيها مما يتلاءم مع متطلبات العصر، وحاجة البلاد للتنمية. ويخطئ من يصف شباب قطر بالكسل أو التواكل والاعتماد على الغير، ورفضه التعلم أو التدريب، وهذه صفة للأسف أراد البعض أن تلصق بالشباب القطري، حتى يبعد عن الأعمال والمناصب المهمة التي تحتاج للعمل والابتكار والإبداع، ورد الله هؤلاء بكيدهم لم ينالوا شيئاً وأثبت الشباب القطري قدرته على العمل الجاد المبدع من خلال مشاركته الفعالة في التنمية، وقدرته على أن يبدع في العديد من المجالات، ويحقق ثقة القيادة الحكيمة لبلادنا فيه. وشباب قطر ليس بهذه المقدرة والكفاءة من هذه السنوات فقط، بل إنهم كانوا البداية في العمل في مشاريع استخراج البترول وكانوا النواة التي تكون منها رجال قطر الذين قادوا البلاد وعملوا على المشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، بل إن هؤلاء الشباب كانوا الذخر والسند للذود عن حياض الوطن، والمشاركة في الحروب التي حاولت السيطرة على البلاد في بداية ظهورها، فقد دافعوا عنها واستشهدوا من أجلها، ومازالت الجدات – أطال الله في أعمارهن – يتذكرن خروج هؤلاء الشباب للمشاركة في حرب الزبارة! فقطر والحمد لله، "كما يقولون" ولادة وتنجب الرجال، وتقدم الكثير، وإن كان البعض يعيب على بعض الشباب عدم إكمال التعليم مما قد لا يؤهلهم للعمل المطلوب، فإن الفرصة متاحة لهؤلاء من خلال التدريب والتطوير لقدراتهم ومحاولة استخراج ما لديهم من إبداعات قد تخفى أحياناً على الهيئة التعليمية في المدارس، ولا يصلون إلى دواخل هؤلاء الشباب حتى يمكنهم استيعاب متطلباتهم، فإذا ما تحصل هؤلاء على ذلك التدريب والتأهيل فإنهم بلا شك سيكون لهم شأن واضح في العمل إذا ما توافر التشجيع والحافز المناسب لدعمهم لمزيد من العمل والإنتاج، فتحية لكل شباب قطر المبدعين.