30 أكتوبر 2025
تسجيل* أقبل خير شهور السنة رمضان بشكل مختلف كما أقبل العام المنصرم دون لهفة ذهابنا لصلاة التراويح، ولا إحساس بالأمان والطمأنينة والسكينة في خروجنا في وقت متأخر للمسجد أو العودة من زيارة الأهل كما الأعوام السابقة. * رمضان يسكن أرواحنا وعقولنا وأوقاتنا، نجد لذته وطاعته في تلاوة القرآن وفي الطاعات في شهر رمضان كما كان واعتدنا على نوره وروحانيته وعاداته وما يرافقه وما يتميز به الشهر من أجواء وطاعات وعبادات. * أزمة كوفيد - 19 وإدارة الأزمة، والقرارات التي تصدر من أكثر من مكان! جعلتنا نعود لمرحلة الإغلاق ومرحلة انتشار الوباء الذي نسأل الله أن يرفعه ويزيله سبحانه جل جلاله بقدرته وعظمته ومعجزة منه، فما يتخذ من قرارات ومهرجانات واحتفالات وفعاليات تحتاج نوعا من الحزم والحد منها أكثر من إغلاق العيادات والمساجد!. * المساجد تربي وتهذب الأرواح والأخلاق وأساسها النظافة والسكينة والطمأنينة عن أداء الصلاة، فلماذا يتم اغلاق المسجد بعد الدقيقة الخامسة؟ ولماذا تغلق دورات المياه اجلكم الله؟ لماذا التشدد بصورة حازمة للصلاة في حين كنا نجد التسيب والتجمعات في المجمعات والمطاعم والمقاهي والفعاليات دون كمام ودون تشدد. * ما يمر به العالم جعل رمضان هذا العام كما العام الماضي مختلفا، ورغم هذا الاحساس إلا أننا بالتأكيد لا نعبد رمضان وإنما نعبد رب رمضان ورب الشهور كافة. بالتأكيد من له طقوسه الروحانية في العبادة والاعتكاف في شهر رمضان وافتقدها هذا العام فإنه يؤجر، ويكتب له أجر نية قيامه. * ويأتي هذا العام بإمكانية زيارة بيته الحرام مكة لأداء مناسك العمرة وما لها من فضل وأجر عن سائر الشهور لما للعمرة في رمضان كحجة مع الرسول صلى الله عليه وسلم، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "عمرة في رمضان تعدل حجة أو حجة معي"، ندعو الله أن يكتب لنا جميعا زيارة بيته الحرام مكة المكرمة في عمرة رمضان وزيارة المدينة المنورة. * سبحان الله، تدور أحداث الكون بتدبير الخالق سبحانه وتعالى وتصرفه وحكمته ونحن بعقولنا كبشر نجهل الحكمة ونجهل الغيب ويسكن قلوبنا الخوف والروع ويزور أرواحنا الحزن، إلا أننا ندرك بحوادث الأيام والظروف التي تؤكد أن كل ما يكتبه الله لحكمة وخير، فنحن الآن نجهل ما وراء ما يقع في العالم، ولكن بحسن ظن بالله ويقين تام سندرك حكمة ذلك وسوف تتراءى الحقائق وجميل ما في هذه المحنة لتكون منحة ربانية نجهلها الآن. * آخر جرة قلم: نحن نعبد الله الكريم القريب المجيب الودود اللطيف الرحمن الرحيم، ونحمد الله نملك القرآن الكريم هدى ورحمة وشفاء نحمله ونقرؤه ونتدبر آياته، ونملك أمنا وأمانا ووطنا يجعلنا بطمأنينة في منازلنا، بكل ما يسهل المعيشة والحياة والأهم عبادة الله، نعم نفتقد الصلاة في المساجد ونفتقد وجوه أخوات اعتدنا رؤيتها في شهر رمضان، نفتقد امورا كثيرة ولكننا على يقين بإذن الله أن هذا الوباء سيزول، ونكون بإذن الله في العشر الأواخر وصلاة العيد في صلاة تهجد وتكبير العيد ولقاء الأحبة. [email protected] @salwaalmulla