18 سبتمبر 2025

تسجيل

الطلاق والأسرة

15 أبريل 2018

قالت إحداهن : حضرت خلال الأشهر الثلاثة الماضية أكثر من عشرين حفلة زفاف أنفقت فيها الكثير من الأموال على المهر وحفلة الخطوبة والحناء و من ثم حفلة الزفاف في اكبر الفنادق ناهيك عن نفقات شهر العسل الذي يكون في إحدى الدول الأوروبية أو أمريكا وفرحنا مع أهل العروسين وودعناهم بالدعوة بالتوفيق والسعادة وتضيف :ومن هؤلاء العشرين حدثت ثماني حالات طلاق !!! وهنا نتساءل ما أسباب ذلك وكيف يحدث الطلاق في هذه الفترة القصيرة ؟؟!! إن إحصائيات وزارة التخطيط التنموي والإحصاء تبين أن نسبة الطلاق في مجتمعنا قد ارتفعت حيث وجد أن نسبة ٥٤٪ من حالات الطلاق وقعت بسبب الذكور و٤٨٪ للإناث ويعتبر الكثير من الناس أن هذه النسبة أعلى نسبة طلاق في قطر وبالطبع هناك أسباب وخاصة لمثل هذه الطلاقات السريعة التي لا شك أنها تترك أثرا عميقا في نفسية كل من الرجل والمرأة فإحدى الحالات التي ذكرتها الأخت في بداية المقال ذهب العروسان إلى شهر العسل الذي لم تتعد أيامه الأسبوعين إلا والعروس قد عادت لبيت أهلها وانزوت في غرفتها في حالة نفسية لا تستطيع أن تبوح ما في نفسها مما دعا والدتها للاتصال بأم العريس وتسألها عن السبب لترد عليها بالأسف لما حدث وان السبب أن ابنها كان راغبا في الزواج من إحدى الفتيات اللاتي لا تتناسب مع الأسرة العريقة مما حدا بالأم أن تزوّجه غيرها عله ينساها وإذا هو غير قادر على ذلك ويرفض العيش مع أخرى !! هكذا بكل بساطة يترك زوجته من اجل ماض ما زال مترسبا داخله وهذا من الأسباب التي تساهم الأسرة في حدوث الطلاق وزيادة حيث ترفض ما يريد الشاب ويخبر تحت ضغط معين أن يوافق على ما تختاره الأسرة له مما يسبب مشاكل قد تستمر سنوات وتعيش الزوجة حياة التعاسة أو يكون مصيرها الطلاق ! كما أن عقلية المرأة اليوم تختلف عن السابق فقد ظهرت العديد من التوجهات التي تشجع المرأة على الاستقلالية والمطالبة بالمساواة ورفض القيام بأعباء المنزل وتركها للخدم والمربيات وأنها ند للرجل مما أثار العديد من الخلافات الأسرية التي تتسبب في التفكك العائلي ومن الطلاق الذي له تأثيرات سلبية على الزوجين والأطفال ، إن موضوع الطلاق في مجتمعنا يحتاج إلى حلول مناسبة تعقد لها الندوات والمؤتمرات وإضافة إلى الوقت الطويل رغم أن دولتنا لم تقصر في ذلك فأنشأت مركز الاستشارات العائلية التي تحاول إصلاح ذات البين بين الزوجين وتجد الحلول لكيفية التعامل مع أطفال المطلقين ولكن تظل القضية في ملعب الأسرة التي تختار لابنها الفتاة وتلك التي توافق على ذلك الشاب ! ولا نقول إلا الله يصلح البال ويهدئ النفوس ويكبر العقول عن توافه الأمور ونتذكر أن الطلاق أبغض الحلال عند الله فبالطلاق قد نهدم جيلا كاملا !