12 سبتمبر 2025

تسجيل

عندما تتصادم الأسواق

15 أبريل 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); سجل كتاب "عندما تتصادم الأسواق" أرقاماً قياسية على قائمة الكتب الأكثر مبيعاً في صحيفتي نيويورك تايمز ووول ستريت جورنال، ويساعد هذا الكتاب على فهم الاضطرابات الاقتصادية الحالية ويتضمن خارطة مفصلة للمنظر الطبيعي لعالم الاستثمارات الجديدة، وقد وصفه رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي السابق "آلان غرينسبان" بأنه أحد الكتب المهمة التي يجب أن يقرأها كل من يريد أن يفهم خبايا عالم الاستثمار الحديث. ومؤلفه هو الخبير الاقتصادي المصري "محمد العريان" الرجل الذي تلقبه مجلة "فورتشن الأمريكية" Fortune بالأب الروحي لعالم الاستثمارات، كما احتل أخيراً المرتبة السابعة على قائمة مجلة «أربيان بزنس» كأقوى 100 شخصية عربية، وقد عمل كرئيس تنفيذي لشركة "بيمكو" والتي تعد واحدة من أكبر شركات إدارة الاستثمار في العالم، كما أنه كان يعمل قبل ذلك كرئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة إدارة هارفارد، وهي الشركة التي تقوم بإدارة أوقاف جامعة هارفارد والتي تقدر بـ 35 مليار دولار، وقد عمل لمدة 15 عاماً في صندوق النقد الدولي. يحاول العريان من خلال كتابة تقديم رؤية جديدة للنظام المالي العالمي، ويتحدث عن التصادم بين أسواق الأمس وأسواق الغد حيث يعيش الاقتصاد العالمي في خضم سلسلة متلاحقة من الأزمات، وأن النمو العالمي قد بدأ يتأثر بدول لم يكن لها في السابق تأثير يذكر على اقتصاد السوق، ومع ذلك تستخدم المؤسسات المالية نفس أساليب وسياسات العصور الماضية.فلم يعد الاقتصاد الأمريكي أو الاقتصادات الصناعية ‏هي اللاعب الوحيد في الاقتصاد العالمي‏، فالاقتصادات الناشئة في الصين والهند وجنوب شرق آسيا والعديد من الدول الصناعية الناشئة قد أصبحت هي الأخرى لاعبا مؤثرا‏، وأنها بدورها سوف تلعب دوراً أكثر تأثيراً مع زيادة أحجام أسواقها الوطنية‏.‏وأصبحت الفوائض المالية الهائلة أو ما أطلق عليه صناديق الثروة‏، وهي المملوكة للدولة‏ في الصين وفي دول الخليج وسنغافورة وغيرها من دول الفائض‏، أصبحت عنصراً رئيسيا في الاقتصاد العالمي، فقد لعبت هذه الصناديق دوراً إيجابياً في دعم الاستقرار المالي الدولي‏، ويعتقد أنها مؤهلة للعب دور أكبر في المستقبل‏.‏وينصح العريان المستثمرين بوضع إطار عمل لاستثماراتهم مكون من ثلاثة أجزاء، الأول يجب على كل مستثمر أن يضع في اعتباره توزيع الأصول بالاستناد على خطط مستقبلية وليس خطط سابقة.. ثانياً: اختيار أداة تنفيذ صحيحة لتوزيع الأصول حيث يحاول الكثير من الناس توزيع أصولهم بشكل صحيح، لكن اختيار أداة خاطئة عند التنفيذ.. ثالثاً: يجب أن يكون المستثمر متواضعاً والإدراك جيداً أن إدارة المخاطر ليست سهلة وأن الفكرة السابقة التي تقول «إن تنويع الاستثمار كفيل بنجاحه» لم تعد صحيحة بعد الآن. ورغم أن تنويع الأصول مهم فإنه ليس كافياً، وهنا على كل مستثمر أن يسأل نفسه (ما الخسارة التي يمكن أن أتحملها في حال لم يجد التنويع نفعاً؟) ولكن الكثير من الناس لا يسألون بما يكفي أنفسهم هذا السؤال.يجب على المستثمرين بكل أشكالهم تعريف أهدافهم بشكل واضح، فالكثيرون يقولون إنهم يستثمرون لجني المال، وهذا غير كافٍ، إذ يجب أن يكون كل واحد منا واضحاً بأهدافه والأخطاء التي يمكن أن يتحملها. فالجميع ينسى حقيقة أن الأهداف المختلفة تتطلب طرقاً مختلفة من الاستثمار، وبالتالي فقد حان الوقت لتتغير أفكار المستثمرين وراسمي السياسات المالية في العالم أجمع.