12 سبتمبر 2025
تسجيلشهدت سنوات عقدي الثمانينيات والتسعينيات بروز الجيل الثاني من الفنانين والفنانات في قطر، حيث بدأ بعضهم بالخط العربي، ومزج التشكيليون منهم رسوماتهم بالخط العربي في لوحات حروفية فريدة ومميزة، ومن هذا الجيل التشكيلية جميلة إبراهيم آل شريم، وهي من مواليد الدوحة في عام 1965، حاصلة على البكالوريوس في التربية الفنية من جامعة قطر عام 1988، وعملت مدرسة للتربية الفنية بالتربية والتعليم بعددٍ من المدارس؛ منها آمنة بنت وهب، وبدأت تظهر ميولها الفنية في المدرسة الابتدائية، وحظيت بتشجيع والدتها ومدرستها، وفي معارض مدرسة الرميلة الفنية كانت انطلاقتها الفنية، ولأجل توسيع مداركها الفنية التحقت بالمرسم الحر في عام 1983، حيث تتلمذت على يدي الفنان المصري الدكتور جمال قطب (1930-2016)، وتأثرت بالفنان البحريني عبد الله المحرقي (ولد 1939)، حيث كانت بدايتها بتقليد أسلوبه الفني، ثم نضجت تجربتها الفنية، وأخذت منهجها وأسلوبها الفني الخاص بها. التحقت في عام 1984 بقسم التربية الفنية بجامعة قطر، لأجل تطوير موهبتها وصقلها، حيث درست الفن نظريًا وتطبيقيًا وتربويًا، وتتلمذت على أيدي الدكتور نبيل الحسيني، والدكتور محمود كامل، كما شاركت، وهي على مقاعد الدراسة، بمعارض المرسم الحر والجامعة، والجمعية القطرية للفنون التشكيلية. شاركت في عددٍ من المعارض، منها معارض المرسم الحر لأعوام 1983، 1984، 1985، 1986، ومعرض الجمعية القطرية للفنون التشكيلية أعوام 1985، 1986، 1987، 1991، 1992، 1995، والمعرض الفني لجامعة قطر 1985، ومعرض النادي الأهلي الأول لعام 1988، والمعرض الأول للفن التشكيلي بمكتبة الخنساء، ومعرض مشترك مع شقيقتها سلوى شريم في عام 1989، ومعرض الفنون التشكيلية السابع لشباب مجلس التعاون الخليجي بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية في عام 1991، ومعرض لمسات فنية بمركز إبداع الفتاة لمدرسات التربية الفنية في عام 2007، واشتركت في معارض كثيرة أخرى. وحصلت على عددٍ من الجزائز؛ منها الجائزة التشجيعية في المعرض الثاني للمرسم الحر في عام 1984 من إدارة الثقافة والفنون بوزارة الإعلام، وشهادة تقدير من جامعة قطر للاشتراك في المعرض الفني 1985، وأخرى من الهيئة العامة للشباب والرياضة؛ للمعرض السابع للفنون التشكيلية لشباب دول مجلس التعاون عام 1991، وشهادة مشاركة من المملكة العربية السعودية عام 1991، والجائزة الثانية لمسابقة الأمومة التي نظمتها جامعة قطر في عام 1995، وشهادة شكر من فرجينيا كومنولث لمشاركتها في مسابقة الآن للإبداع عام 2003، وشهادة شكر من مدرسة وادي السيل الثانوية للمشاركة في مسابقة إيقاعات لونية، وشهادة شكر من مدرسة الشيماء الثانوية؛ لمشاركتها في ملتقى الإبداعات عام 2007، وغيرها. تدرجت شريم في المدارس الفنية المختلفة، إذ بدأت بأساسيات الرسم بالقلم الرصاص، ثم التلوين، والباستيل والزيت، وأخيرًا الألوان المائية، كما أسهمت في رسم أغلفة مجلة الجامعية، عددي شهر مايو 1993، وشهر يونيو 1995. كما استلهمت التراث القطري في الكثير من لوحاتها الواقعية والتجريدية، ورسم لوحاتها وفق مدارس فنية متعددة؛ منها: الواقعية، والتجريدية، والسريالية، والحروفية، حيث درست الخط العربي على يدي الفنان المسلم الأمريكي محمد، ودورات أخرى في مركز إبداع الفتاة لسنة 2007، ولهذا جمعت بين موهبتي الرسم والخط والحروفية، وتركت إسهاماتها في الحركة التشكيلية القطرية والحروفية.