09 سبتمبر 2025
تسجيلقبل أن تعلن منظمة الصحة العالمية مؤخراً بأنه بات من المرجح أن يتحول ڤيروس كورونا إلى وباء عالمي، تابعت متخصصاً في علم الفيروسات يتحدث من خلال إحدى المحطات التلفزيونية الأجنبية وبصحبة عدد من المشاركين طالباً من الإعلام والصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي أن تغلق فمها عن الحديث عن كورونا 19 المستجد، لأنها ليست الجهات المؤهلة للحديث عن هذا الأمر ! متهماً هذه الجهات بإثارة الرأي العام وإحداث الرعب في نفوس الكثيرين من أمور هم ليسوا على معرفة ولا اطلاع كافٍ يؤهلهم للحديث عنه !! وأن تكتفي بما يصدر من بيانات رسمية من الجهات المختصة بوزارات الصحة العامة في الدول وكذلك منظمة الصحة العالمية. ولعل سبب الخوف والاحتياطات والإجراءات الوقائية انه فيروس متجدد وأن أي شيء جديد وغير معروفه عواقبه يجعل الإنسان يخاف منه. ومن ناحية أخرى لا أرى أن المقارنة واردة بين كورونا وضحاياه والإنفلونزا العادية وضحاياها والأمراض الأخرى كالسرطان وأمراض القلب وحوادث السيارات، فتلك أمراض وظواهر وهذا وباء مستجد دمر الاقتصاد وأثر في السياسة، وعطل كيانات اقتصادية كبرى كشركات الطيران وتسبب في خسائر فادحة لكل البورصات، وأرعب البشر. فالمقارنة غير واردة من وجهة نظري إلا إذا كان الهدف منها شئ من التطمين وإزالة الهلع في المجتمع. فلا تهويل ولا تقليل.. بمعنى أنه من حق المواطن على دولته حمايته من هذا الوباء ومواجهته بكل الوسائل لضمان وقاية البلاد والعباد وعلى المواطن التعاون في ذلك من دون خوف ولا جزع ولا تهويل. فلكل منا دور في هذه المحنة، وأنه يجب ألا يكون هناك تهاون وتقليل من الخطورة وألا تقوم الدولة بإجراءات لحماية نفسها ومواطنيها وألا يكون تقليلا من شأن الوباء مقابل عدم منح المواطن حقه في الحماية. في مثل هذه الحالات يكون الوضع خصباً لجناح تيار نظرية المؤامرة في الظهور ودمجه بشئ من أفلام الخيال العلمي ! ويستشهدون بحالة الصين وإيران وأنهما مستهدفتان من أمريكا وهنا أسأل.. ماذا عن كوريا الجنوبية وإيطاليا حلفاء أمريكا ؟! بل وماذا عن الإجراءات المشددة التي أعلن عنها مؤخراً الرئيس الأمريكي حيال وضع الوباء في أمريكا نفسها ؟! ومن باب المسؤولية الجماعية في هذا الظرف الطارئ التوقف عن بعض العادات وأهمها المصافحة والتقبيل وخصوصاً لكبار السن والأطفال كإجراء احترازي والحرص كل الحرص على النظافة العامة وغسل اليدين والتعاون فيما يصدر من توجيهات قد يكون الأمر في بعضها يحتاج لتضحيات فالمسئولية جماعية الآن. وتحية إجلال وتقدير لكل العاملين في مواجهة هذه المحنة وأخص العاملين في الصفوف الأمامية في وزارة الصحة ووزارة المواصلات والاتصالات ووزارة الداخلية وقواتنا المسلحة درع الوطن الحصين في كل الظروف.. وربما الأهم هو الهدوء والسكينة والتوقف عن نقل كل ما هب ودب من معلومات قد لا تكون دقيقة أو مغلوطة. وختاماً استعرض معكم بعضاً من المشاهد التي أوجدها كورونا.. * طرق ابتكارية للسلام والتحية وربما صوتاً أو تلويحاً فقط ! * الحذر من استغلال لحاجات الناس.. * بوار للكثير من السلع.. * تقاعس عن بعض الواجبات الاجتماعية.. * ولرؤية الحرم المكي خالياً ألم في نفوس المسلمين جمعاء بغض النظر عن السبب وألم مضاعف في نفوس القطريين المحرومين بسبب الحصار الجائر. آخر الكلام مواجهة كورونا مسؤولية الجميع.. اللهم أزل الغمة واحفظنا من كل شر Alkuwarim @hotmail.com