27 أكتوبر 2025

تسجيل

تراث قطر في القرية العالمية

15 مارس 2016

تعتبر القرية العالمية المتواصلةُ أنشطتُها هذه الأيام في دبي بالإمارات العربية المتحدة، وجهة فريدة ومتكاملة للتمتع بأرقى تجارب التسوق والترفيه والمرح، ويتوقع القائمون عليها أن تستقطب في الموسم الحالي أكثر من 5 ملايين ضيف على مدى 159 يوما، وكانت قد شهدت القرية على مدى المواسم السابقة رحلات متميزة لزوراها وضيوفها عبر العالم، وقدمت فعاليات استثنائية مزجت من خلالها بين روعة المناظر الخلابة، والفقرات الفنية والموسيقية الممتعة والعروض. استمتعنا بضيافة كريمة من القائمين على القرية العالمية، وهي تستضيف في موسمها الجاري 32 جناحا دولياً يمثل 75 دولة، بهدف توفير حزمة واحدة من الترفيه والثقافة العائلية لملايين الضيوف ذوي الخلفيات الثقافية المتنوعة داخل الإمارات أو المنطقة أو من حول العالم. يشهد الموسم الجاري حضورا كبيرا لأجنحة دول الخليج، الذي يمثل مصدر فخر واعتزاز لنا كدول متناسقة ذات تراث متشابه وأصيل، حيث تعد أجنحة دول الخليج عامل جذب في القرية العالمية التي تحرص على توفير حزمة متكاملة من الترفيه والثقافة والفن من كل دول العالم، ولافت أن الحضور الخليجي في القرية يشهد تطوراً كبيراً من حيث احترافية التنظيم أو حجم المشاركات في الأجنحة أو عدد المنتجات والأنشطة المرتبطة بكل دولة على حدة. مشاركة قطر تعد فخرا في جناحها المميز في القرية العالمية هذا العام، فهو يجمع بين جدرانه انعكاسات للثقافة القطرية والخليجية بشكل عام، ويتفرد جناح قطر بواجهته الفريدة من نوعها، والتي تعكس الثقافة القطرية الأصيلة ممثلة في برج الحمام التراثي بتصميمه التقليدي، وكذلك القلاع القطرية التقليدية مثل قلعة الزبارة، والتي تظهر بلمحة عصرية، حيث يتلألأ الجناح مساءً بأضواء جميلة تغمر الواجهة. ويضم جناح قطر في القرية العالمية 35 متجراً متنوعاً يعرض المنتجات القطرية الأصلية من عطور وأزياء وعبايات واكسسوارات وأحذية وحقائب ذات خصوصية يدركها القطريون أو من سبق له زيارة الدوحة والتعرف على ثقافة العيش فيها، كما يتميز جناح قطر باتخاذه شكل سوق واقف، أحد أشهر الأسواق القطرية، فيما يشتهر الجناح القطري بمنتجاته الراقية، والتي تتنوع بين العبايات التقليدية والعطور والبراقع التي تغطي واجهات وأرفف 35 متجراً مختلفاً. قطر وباقي دول الخليج لها حضورها البارز ومعروضاتها المتميزة بين اجنحة القرية العالمية بدبي، ونأمل أن يتواصل هذا النجاح الذي تحققه أجنحة دول الخليج في القرية، بما يسهم في تحقيق قيمة مضافة على التجربة الثرية التي توفرها القرية العالمية لضيوفها في دولة الإمارات ودول الخليج ودول العالم. لقد نجحت أجنحة دول مجلس التعاون الخليجي في إبراز تنوع وخصوصية الحياة الثرية بتقاليدها وتراثها العريق في دول مجلس التعاون أمام ضيوفها من المقيمين في المنطقة أو من خارجها، وهم يحرصون على التعرف على الثقافة الخليجية، وعكست تميزها في المنتجات والفنون والأنشطة الخليجية المعروضة في الأجنحة. ويلاحظ زورا القرية أن مشاركة دول المنطقة في القرية هذا الموسم تتميز بأجنحة كبيرة وزاخرة بأشكال وأنواع المنتجات والخدمات الموجهة لمواطني دول الخليج العربي، وهو ما يستهوي أذواق الضيوف من الجنسيات الأخرى؛ لما لها من خصوصية وتفرد. الحضور الخليجي في فعاليات القرية العالمية وغيرها من دول العالم يمنح تكاملاً مطلوباً للحضور الخليجي للتعريف بتراث المنطقة الزاخر بخصوصيته الثقافية، وهدف مباشر لاستكشاف ضيوف القرية العالمية من الدول العربية ودول العالم تلك الثقافات الأصيلة. وسلامتكم