29 أكتوبر 2025

تسجيل

معرض الرياض يحتفي بالكتاب القطري

15 مارس 2015

تلقيت دعوة من معرض الرياض الدولي للكتاب لحضور جانب من فعالياته، وتوقيع كتابي الجديد "خصائص الحكاية الشعبية ونهجها الثقافي عند المجتمعات الخليجية" مع نماذج منها، وقد رافقني في رحلتي للرياض الشاعر عبدالرحيم الصديقي للتوقيع على ديوانه السابع الموسوم بميونيخ، والذي يتواجد في دار بلاتينيوم بوك، وقد شاركت من قطر فقط دار الثقافة في حين أنه لم تتواجد أي دار نشر من تلك التي تتواجد معنا بكثرة في معرض الدوحة، فتعيق دور النشر الأخرى والتي تمتلك منشورات يفترض أن تجد لها مكانا في معرضنا ورغم أننا لا نملك سوى دار الثقافة كناشر للكتاب القطري وكموزع له وهناك دار قطري بن الفجاءة وإن توقفت عن النشر والتواجد في المعارض بسبب عدم وجود إنتاج جديد لها وقواعد المشاركة في معارض الكتب، والتي تقتضي تواجد منشورات جديدة، ليس كما تفعل المكتبات عندنا والتي تشارك في المعرض، فتذهب لسور "الأسبكية"، وتجد ما يتوفر من الكتب وتشارك في المعرض..لاشك أن هناك قواعد وضوابط للمعارض الدولية، ولا أعرف السبب في عدم مشاركة وزارة الثقافة في معرض الرياض أسوة بالمؤسسات والوزارات بدول المجلس، وبالطبع عن المشاركة في معرض بحجم معرض الرياض لابد أن تكون المطبوعات للبيع ولا ينصدم القارئ بأنه للعرض فقط فهو حريص على الحصول على الكتاب القطري، وخلال تواجدي بالمعرض حملت بقوائم لكتب سوف أرسلها لمن طلبها بالبريد وعلى نفقتي الخاصة من منطلق الحب في الحصول على نسخ من تلك الكتب التي صدرت من قطر سواء عبر وزارة الثقافة أو جهات أخرى، فهناك من يسأل عن مجلة الدوحة والمأثورات الشعبية ومصحف قطر ومطبوعات وزارة الأوقاف أو متاحف قطر أو الصادرة من قبل الأشخاص دون الجهات، ولأن المنجز الثقافي مثل الكتب لا يجدها القارئ سوى بمعارض الكتب، من هنا تكمن أهمية تواجدنا بمعارض الكتب وأن تكون المشاركة للبيع وليس للعرض فقط فيحترق قلب من يشاهد الكتاب ولا يجده لأن هناك نسخة أو نسختين لمن سوف تبدد.حقيقة، سعدت بحضور المعرض والاستقبال الذي لقيته من جميع المثقفين الذين التقيت بهم في المعرض والذين شملوني بذلك الحب والدفء الأخوي وهو ليس بغريب على أهل المملكة ومثقفيها ممن نعرف ومن لا نعرف، فقد كانت الجلسات تمتد إلى ساعات متأخرة من الليل بالفندق والحوار عن الثقافة وكيف استطاعت الدوحة أن تهتم بهذا السر في وزير مثقف هو د. حمد بن عبدالعزيز الكواري، ألف شكر على الدعوة.