24 سبتمبر 2025
تسجيلاعتمد الناس في تواصلهم فيما بينهم على المنصات المختلفة لوسائل التواصل الاجتماعي، فمن الطبيعي أن تجد الشخص ينشط على الواتس اب، وتويتر، وانستغرام، وسناب شات، وربما فيسبوك، وLinkedIn، وتيك توك، ويوتيوب، وغيرها من المنصات. ولكن من خلال ملاحظتي للمشاركات، وجدت أن الكثيرين لا يفرقون بين المحتوى المناسب لكل منصة، فهناك منصات يغلب عليها الرصانة والنقاش الجاد، وهناك منصات يغلب عليها المحتوى الخفيف المضحك ولا هدف له سوى المتعة والترفيه، وهناك من المنصات التي تجمع بين هذا وذاك. لذلك فإن من يطرح موضوعاً جاداً محلاً للنقاش على منصة ترفيهية، يراه الناس كمن يكشخ بالبشت في شاطئ عام، حيث يتراكض الاطفال من حوله وهو يحاول عبثاً مناقشتهم وأخذ آرائهم في موضوع جاد يهمه. كما وجدت بأن الكثيرين لا يفرقون بين المواضيع التي تصلح للنشر أو النقاش داخل مجموعة مغلقة في الواتس اب -مثلاً-، والمواضيع التي تتناسب مع نشرها على منصة مفتوحة مثل تويتر. فتجده ينقل كل ما يصله في الواتس اب إلى تويتر، وهو في الكثير من الأحيان لا يصلح للنشر بهذه الطريقة. مثل النكت التي لن يفهمها إلا من له علاقة بموضوعها. أو الأخبار والمقالات التي تستهدف فئة معينة أو تناقش موضوعاً خاصاً لا ينبغي نشره بشكل واسع، أو الرسائل المصاغة بطريقة غير مناسبة للنشر العام. فستفهم في غير إطارها الضيق، وقد يتم تفسيرها بشكل خاطئ خارج سياقها التي وضعت فيه وتحميلها ما لا تحتمل. مثل ذلك الذي نشر تغريدة يتمنى فيها إقالة أحد المسؤولين، وتداولها البعض على أنها خبر حصري، ولك أن تتخيل تبعات هذه التصرفات. لذلك توقف، وفكر قبل أن تنشر في أي منصة، حتى لا تخلط الحابل بالنابل.