05 أكتوبر 2025

تسجيل

حب قطـر غلب كـل شـيء

15 فبراير 2021

لأننا نحب قطر فنحن نرفض من يسيء لها بأي شكل من الأشكال. لأننا نحب وطننا فنحن لا نقبل بمن أساء له ولو بحرف. لأننا نعشق أرضنا فنحن تعترينا غيرة من كل من يطأ هذه الأرض وقد كان مسيئاً معيباً لها. لأننا وقفنا وقفة شخص واحد وموقف قلب واحد في الأزمات، فإننا اليوم نرى أن كل من أشار إلى قطر ولو بهمزة أو لمزة هو شخص غير مرغوب فيه على ترابها. فنحن بلد مفتوح حر ولكننا شعب يغار على وطنه وقيادته وحكومته ورموزه وأهله وآل بيته ولم تكن يوماً الحرية في الرأي أن يكون الشخص مسيئاً ثم يدنو إلى الذي أساء له ويتعجب قائلا: لم لا يرحب بي؟! كيف أرحب بك وقد رميتني وقذفتني ثم وصفتني ببلد العصابات ثم تأتي لتلقى الترحيب الذي تحلم به وأنت أقل من أن تحلم به؟! كيف أستقبلك في بلدي وبلدي هذه كانت حتى ماض قريب مادة نهمة لقلمك ولسانك وفكرك المسموم عنها؟! كيف تفكر بالقدوم لي وأنت الذي حتى الأمس كنت تفكر كيف تجرحني وتنعتني بما ليس من صفاتي ولم تكن يوما صفة لي؟! كيف أصافحك دون أفكر باتخاذ أي إجراء احترازي وقائي، وأنا أعلم أن أفكارك قد قتلت كل فكرتي عنك وأنها أخطر من كورونا التي أخاف منها اليوم؟! كيف أكرم منزلتك وأنت الذي أهنت منزلتي يوما ما؟! كيف أثبت لك أن بلادي هي كعبة المضيوم، وأنت الذي كنت حتى البارحة تراها بلد القمع وكبت الحريات؟! كيف أقبل بوجودك وأنت تتلون أمامي كما تتلون الحرباء تحت وهج الشمس؟! لا يجب أن أسير على قيم وتأتي أنت بعكسها ولا يمكن أن أقدم حسن النوايا وتقدم أنت عكسها ومن المستحيل أن أبدو أنا الطيبة الكريمة وتنافقني وأنا أعلم أنك عكس كل هذا؟!. فما عشناه سابقاً كان مرحلة زمنية بدت محنة لكنها في قرارة ما احتوته تحولت إلى منحة تآلفنا وتكاتفنا حتى منّ الله علينا بالصلاح والمصالحة فتآلفت القلوب وتآخت المشاعر، ولكن يبقى للجروح المفتوحة زمن لتندمل لكنها لا تُمحى، وأعني لكل من أساء لنا ولو بحرف فكيف بمن اتهمنا بأننا دولة عصابات ثم أساء لديننا ثم عاد ليحضر لنا باستقبال وترحيب وربما زمرة وطبلة؟! لا، فالغيرة أكبر من أن تجعلنا نتغاضى وحب هذا الوطن أشد من أن نتجاوز وبيعة في رقابنا لولي أمرنا تأمرنا أن نرفض من أساء وأخطأ ومس هذه القيادة بما تنوء عن حمله الجبال من كم إساءات لا تُغتفر ورب الكعبة. فاللهم اجعل غيرتنا هذا شاهدة لنا لا علينا واحفظ قطر من كل مسيء معيب لم يخف الله يوما فحضر اليوم متوارياً تحت غلبة النفاق والمصالح التي لا يمكن في عرفنا أن تكون مدعاة للتصالح فهي بلادنا وهي أغلى ما نملكه اليوم في سوق الأوطان التي تتراوح أسعاره إلا سعر قطر فهو ثابت ثبات القمم التي تمثلها قطر. ‏@[email protected] ‏@ebtesam777