13 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ما زلت أتذكر حتى هذا اليوم تلك الأيام الجميلة، عندما كنا طلبة في المدارس وخلال طابور الصباح اليومي وتحديدا بعد انتهائه يخرج عدد من طلبة المدرسة بلباس الكشافة أو بالزي القطري يقفون أمام علم يرفرف شامخا فيصيحون رافعين رؤوسهم ومحدقين للعلم "عاشت قطر عربية" فيرددها بعدهم كل طلبة المدرسة في صوت واحد، وما زال يتردد صداه في أذناي حتى هذه اللحظة...عاشت قطر عربية.. قبيل أيام تم الإعلان والإقرار من معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء على قانون مشروع حماية اللغة العربية، حيث تضمن المشروع من بين أحكامه التزام الوزارات والمؤسسات الرسمية والمؤسسات التعليمة الرسمية في جميع مراحل التعليم، وكذلك البلديات باستخدام اللغة العربية في جميع ما يصدر عنها من أنظمة وتعليمات ومنشورات وإعلانات، كما والأجمل من ذلك التزام جميع الجامعات القطرية العامة ومؤسسات التعليم العالي التي تشرف عليها الحكومة بالتدريس باللغة العربية في جميع العلوم والمعارف.جاء ذلك القرار الذي أثلج صدورنا بعد حين، خاصة بعدما تعرضت اللغة العربية في الآونة الأخيرة للكثير من الإهمال والتهميش، وقد خرج جيل لا يعرف استخدام قواعد لغته، لغته التي تم ركنها جانبا ولكنها عادة، لغة القرآن الكريم التي تربعت على عرشها وتوجت لتعود لمكانتها كما كانت فوق كل اللغات.لن أطيل هذا المقال بذكر أهمية اللغة العربية فهي ليست بحاجة لذلك فيكفينا أن الله عز وجل اصطفاها لغة القرآن الكريم، ولن أعدد مميزاتها فإن بدأت فلن تتسع صفحات الجريدة لما سأكتب، أفتخر عزيزي القارئ، أفتخر أيها الأب، أفتخرِ أيتها الأم، أفتخر أيها المعلم بهذه اللغة، ليفخر بها أبناؤنا.قال تعالى: (وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ)فقد امتلأ تاريخنا أناسا أحبوا حروف اللغة العربية الساحرة، فضاقوا حلاوتها وانطلقت ألسنتهم تنطق بكل ما هو جميل فسطروا لنا كتبا كانت من أجمل الهدايا.كتب أحمد شوقي مفاخرا: إنّ الّذي ملأ اللغات محاسنًا جعلَا لجمالَ وسرّه في الضّادوأخيرًا وليس آخرًا... عاشت قطر عربية..