14 سبتمبر 2025

تسجيل

التغيير الوزاري وكلمة أمير البلاد المفدى

15 فبراير 2016

لا شك أن التعديل الوزاري الذي أجراه صاحب السمو أمير البلاد المفدى خطوة مهمة لتجديد الدماء في الوزارات بالإضافة إلى تخفيض النفقات وتوجيهها بصورة سليمة بعيداً عن الإسراف لتعزيز التنمية، خاصة في ظل انخفاض أسعار النفط مما يزيد المسؤولية على الوزراء الجدد في أهمية تحديد احتياجات الوزارات والخطط والمشاريع التي تبناها، بالإضافة إلى اتخاذ سياسات جديدة في خدمة المواطن بعيداً عن الروتين وتحقيق طموحاته كما قال سمو الأمير في كلمته "إن مسؤوليتكم في ظل انخفاض أسعار النفط أكبر، ولكن خدمة المواطنين وطريقة عيشهم يجب ألا تتأثر بهذه الأوضاع".نعم إن مسؤولية الوزراء الجدد هي تحقيق مثالي لرؤية قطر 2030 المبنية على الجهود المخلصة والضمائر الحية التي تحارب أي ترهل أو إهمال في إنجاز العديد من المشاريع التي التزمت بها الدولة، حيث أكد سمو الأمير أن حصول الأخطاء أمر طبيعي وأن مسؤولينا مشهود لهم بالنزاهة والشفافية ولكن أؤكد أن الفساد المالي والإداري هو الأخطر لما يسببه من ترهل في المؤسسات لا يمكن قبوله، للأسف الفساد المالي والإداري والذي ظهر في سوء الإنجاز للعديد من المشاريع سببه أناس نسوا ضمائرهم وتناسوا أن هناك إلهاً يراقبهم ويحصي أعمالهم عندما يتعاقدون مع شركات لا تمت للخبرة بصلة ولا يوجد لديهم التخطيط ولا الكفاءة المناسبة للقيام بمشاريع كبيرة بمليارات الريالات!! وقدموا للوزراء أفضل الخطط وأجودها على الورق وخانوا الأمانة في التنفيذ!! وهنا الحاجة ماسة إلى الرقابة والمحاسبة الدورية وعدم التساهل مع التسيب والمماطلة في إنجاز المشاريع في وقتها."إن ثقة المواطنين هي أهم مكسب" هذا ما قاله صاحب السمو أمير البلاد المفدى، ويعني بها وجود الثقة بين المواطن والمسؤولين الذين يجب أن تكون أبوابهم مفتوحة له، يستمعون إلى آرائه ومطالبه، خاصة أنه المطلع الحقيقي على ما يجري على أرض الواقع من مشاريع ولديه النظرة الثاقبة التي توضح له الخطأ والصواب فيما يجري بالإضافة إلى أن المواطن يحتاج إلى أن يصل إلى المسؤول الكبير لأن من يكون قبل المسؤول؛ وأعني بهم "البطانة" أو حراس البوابة، "قد لا يوصلون صوته بصدق بل قد يقدمون للمسؤول عكس ما يريد! لأن هناك قضايا تهم المواطن يريد أن تصل إلى المسؤول بوضوح قد لا يعرف أحد أن يشرحها.لا فض فوك يا أمير القلوب وحفظك للشعب القطري وقطر ذخراً وسنداً، فكل ما تقوله في مصلحة هذا الشعب وخيره وأنت القدوة لكل مسؤول الذي لابد أن يراعي ربه أولاً، وضميره وثقتك الغالية فيه فيما وُكِّلَ إليه من عمل.