27 أكتوبر 2025
تسجيلاليوم الأحد يسدل الستار على أعمال الدورة الأولى لمهرجان الشارقة للمسرح الخليجي التي انطلقت أعماله يوم 9 فبراير الجاري برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتنفيذاً لتوجيهاته الكريمة التي أعلنها مسبقا بإقامة مهرجان مسرحي يختص بالمسرحيين من أبناء الخليج ، وبانعقاد هذا المهرجان يكتمل عقد المهرجانات المسرحية التي تنظمها الشارقة بتواجد المسرح الخليجي بعد أن تفاعلت الساحة العربية مع مهرجان المسرح العربي ، وتشير المصادر لدينا إلى ان هناك جهوداً تبذل لتنفيذ رؤية سمو حاكم الشارقة لاكتمال العقد بتنظيم مهرجان مسرحي عالمي يضاف الى تلك التشكيلة التي تتصدره أيام الشارقة المسرحية المستمر بعطاءاته السخية منذ سنوات ويتم التحضير له الان لانطلاقه في مارس القادم.شهدنا في هذه الايام الستة تجمعا خليجيا فنيا رائعا في هذه الامارة التي لم تفتأ تعج نشاطا ثقافيا في مختلف فنون الاحداث الثقافية بكل انواعها وفي هذه الدورة الاولى التي تنظمها دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة تحققت رؤية سمو الحاكم في رفد الساحة المسرحية الخليجية بوسيلة للعمل المشترك الدائم، تكون سندا ومعززا للتظاهرات الخليجية والمحلية الأخرى باقامة مهرجان فني ينبثق من روح المسرح الذي هو ابو الفنون كما يطلق عليه.مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي سجل كأول ظاهرة تجمع المسرحيين الخليجيين واستطاعت ان تحقق المعادلة الرفيعة في توثيق عرى العلاقات بين مسرحيي المنطقة وتعضيد عملهم، ودفعهم إلى الأمام عن طريق فتح باب التنافس على جوائز المهرجان التي تغطي مختلف جوانب الظاهرة المسرحية، من التمثيل والإخراج والكتابة إلى العمل الفني الملازم، ما يسهم في ظهور أعمال إبداعية واكتشاف المواهب الفنية وتشجيع التجارب الرائدة والمتميزة، هذا الهدف سعت ادارة المهرجان من خلاله على تنمية ونشر الوعي المسرحي وتخللت فقرات المهرجان اضافة الى العروض المسرحية اقامة ندوات وملتقيات فكرية وفنية وتحليل ومناقشة الأعمال المسرحية في إطار النقد الموضوعي والجاد، وتشجيع الفرق المسرحية على مواصلة الإنتاج ومواكبة الأساليب الفنية والتقنية المستخدمة في العالم، والترويج للحركة المسرحية بهدف تأسيس قاعدة جماهيرية وتوفير فرص التفاعل بين المسرح المحلي والإقليمي والتحقيق في أفكاره وقضاياه. كان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة شفافا بدعوته المؤسسات الثقافية في دول مجلس التعاون الخليجي إلى ضرورة الاهتمام بالمسرح ودعمه وذلك لايمان سموه لما للمسرح من دور كبير وجوهري في تبني وإيصال الفكر السليم ، كون المسرحيون متعطشين للقاء يجمع شملهم ، كما كان سموه ناكرا لذاته وأعطى أرباب المسرح الخليجيين الافضلية لهم بتحقيق انبثاق مهرجان لهم يوطد علاقتهم ببعض ، وجاءت كلمته الخالدة التي ارسلها خلال انطلاقة الدورة الاولى للمهرجان المسرحي الخليجي بقوله "كلنا زائلون ويبقى المسرح ولابد من العمل من أجل هذا المسرح والقائمين عليه". وسلامتكم