29 أكتوبر 2025
تسجيلمع حضور ليل مساء اليوم الأحد، سوف تكون نتائج مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي قد أعلنت وعرفت الجوائز للدول المشاركة في هذه الدورة، وقد شاهدنا تجارب لتلك الدول كل قدم تجربته المسرحية، اتفقنا أو اختلفنا معها أمر طبيعي لا يوجد عمل مسرحي متكامل، ومن هنا، فإن الندوات التطبيقية التي أقيمت هي لقراءة العمل مباشرة بعد الانتهاء، وإن كان ذلك أمرا صعبا للغاية لكن الطرح من قبل الحضور تختلف بين معجب وبين عكس ذلك، وهذه هي حالة الجمال في العرض المسرحي تختلف الآراء حوله، ولكن في النهاية يرى على عكس ما يراه الجمهور من النقاد أو المشتغلين بالحقل النقدي.. في عرض مسرحية المرزام لعبدالرحمن المناعي كيف كان الجمهور تفاعل معها ومع ما طرحته من قضايا فيها إسقاط على الواقع المحلي وإن كانت الرؤية للمخرج أبعد بكثير من فهم الحضور فرمز المرزام وأم داوود وغيرها من الأمور التي طرحت في النص هي تعبر عن المخزون الثقافي للمخرج الكبير عبدالرحمن المناعي.. ومن ذلك نستقي التجربة ونتفاءل بها وإن كنا كما نقول إن الهدف هو التمثيل المشرف لدولة قطر في هذا المهرجان وهو ما حدث ومن هنا أرى أن رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في إقامة هذا المهرجان بهذا الحضور الكبير من رواد للمسرح الخليجي، وذلك بهدف تكريمهم والتعرف على تجارب الدول، كما أن اللقاء وهو أهم شيء في مثل هذه اللقاءات الفنية التي نحن في الخليج قليل ما تكون لدينا لقاءات نجتمع بها ونتعارف فيها، وتلك الرؤية التي تهدف إلى تطوير المسرح الخليجي وأن دعوته لإنشاء قاعات مسرح في الدول الخليجية فتطوير البنية التحتية للمسرح يضع هدفا رئيسا في مجال التطور, كما أن الشروط التي وضعت للمهرجان هي تهدف إلى وضع الأسس التي سوف تسير عليها دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة في الدورات المقبلة. نلاحظ أن هناك صراعا كبيرا بين المشتغلين في المجال الفني، فإن يفرح شخص ما لأن شخصا آخر تطاول على فنان من نفس بلدك أو تهدف إلى أن تجير الخلافات بينك وبينه إلى النيل منه وبشكل خفي تنال منه أي إحساس وطني وشعور يجعلك تقوم بهذا العمل.. مع الأسف، إن الجهود التي بذلت في مجال وزارة الثقافة والفنون والتراث وبدعم من الأستاذ فالح العجلان الهاجري مدير إدارة الثقافة والتي يهدف منها إلى التطور لجميع القطاعات الفنية فهل نساعدهم لفعل ذلك بعيدا عن خلافاتنا الشخصية.