13 سبتمبر 2025
تسجيللا تزال تدخلات المؤسسات الاوروبية في شؤوننا الخليجية تثير اكثر من علامة استفهام لدينا. فبالأمس تدخل البرلمان الاوروبي بشؤون البحرين مما اضطرنا للرد بسرعة من خلال رسالة احتجاج بعثها مجلس العلاقات الخليجية الدولية (كوغر) أعرب فيها عن بالغ أسفه لما ورد في تقرير ورؤية البرلمان الأوروبي بحق مملكة البحرين، معتبرا ان تدخل البرلمان بشؤون دولة مستقلة عضو بالأمم المتحدة، وبشؤون أحد أعضاء مجلس التعاون يعتبر تدخلا غير مشروع، وسيضر بجهود شعب البحرين نحو الاصلاح والتنمية وارساء مؤسسات القانون، ومؤكدا ان من شأن هذا التدخل تغيير نظرة شعب ومنظمات المجتمع المدني الخليجي تجاه أصدقائنا الأوروبيين. لقد اعربنا بالرسالة أننا أيضا كمنظمات (كوغر) العاملة في مجال حرية الصحافة والمرأة وحقوق الانسان، نعرب عن أسفنا العميق لما ورد في تقرير البرلمان الاوروبي بحق جهود شعب وحكومة البحرين في سعيها الدؤوب إلى إحلال السلام والأمن، واشاعة روح التحاور والتفاهم بين مختلف شرائح المجتمع البحريني، ومؤكدين ان من شأن هذا التقرير وما ورد فيه من مغالطات غير مبررة استندت الى تقارير مشبوهة لمجموعات ارهابية تسترت بمطالبات اصلاحية، الإضرار بجهود شعب ومملكة البحرين وتعطيل مسيرتهم الاصلاحية، وتشجع روح الفوضي والارهاب والتحريض على الكراهية والطائفية التي تنتهجها تلك المجموعات. كما أوضحنا في رسالتنا ان ما جاء بالتقرير من مغالطات لا يمس حكومة مملكة البحرين فقط، بل يمسنا كشعب خليجي يسعى إلى الإصلاح ويسعى إلى التعاون مع الحكومات الخليجية والصديقة في إرساء مفاهيم حقوق الانسان والعدالة والحرية والمساواة، ويضرب كل جهودنا الاصلاحية كشعب ومؤسسات نفع عام بعرض الحائط، نتيجة ما ورد بهذا التقرير الذي سيعزز ايضا ثقافة الفوضى والارهاب لدى هؤلاء. واختتمنا الرسالة بالقول بأن تشجيع هؤلاء الارهابيين والفوضويين من خلال ما جاء بالتقرير من رؤى ترددها هذه المجموعات الفوضوية، سيضرب الجهود الاصلاحية لمكونات شعب البحرين، وسيخلق ثقافة جديدة لدى الاغلبية الساحقة من شعب الخليج تجاه أصدقائنا الأوربيين، وستتغير نظرة الود والصداقة لهم اذا ما تكرر نفس هذا الاسلوب من التقارير سواء بحق البحرين او بحق أية دولة خليجية. لذلك فإننا نصحناهم بأن يحافظوا على مصالحهم معنا كشعب ومؤسسات خليجية لا ان يرهنوا مصالحهم مع تلك المجموعات الارهابية.