09 سبتمبر 2025

تسجيل

سمعنا جعجعةً ولم نرَ الطحين..!

15 يناير 2023

مرت قرابة السنة والنصف على مجلس الشورى (المنتخب) ثلثي أعضائه والمعين الثلث الباقي والمدة كافية جداً للحكم على أداء المجلس. بداية أؤكد أني أتفهم الظروف والأوضاع التي أملت على المشرع انتهاج نظام انتخابي معين لاختيار ثلثي أعضاء مجلس الشورى والوصول إلى الشكل الذي تم، وقد شارك معظمنا في التجربة الديمقراطية البرلمانية الأولى. تربطني بعدد من الأعضاء علاقة عائلية وتربطني بعدد آخر منهم علاقة أخوة وصداقة قوية وأعرف الأغلبية منهم ويعرفونني وهم إخوة لنا في بناء الوطن والحفاظ على سلامته كل فيما يخصه. وما سأطرحه هنا هو حكمي على أداء المجلس منذ تشكيله وطموحاتي كمواطن لما عقدناه من آمال لهذا المجلس. يمكنني القول بأنه وبعد مضي هذه الفترة من الزمن والمجلس يعقد جلساته كل يوم إثنين في قاعة تميم بن حمد واللجان مستمرة في أعمالها في أوقات وأيام متفرقة وبعيداً عما ذكر في محاضر الاجتماعات والتقرير السنوي لما اتخذه المجلس من قرارات روتينية في مشاريع القوانين المطروحة والمحالة من الحكومة الموقرة، فإنني أرى أن أداء المجلس دون المستوى ودون الطموحات والآمال ولا أرى أمراً واحداً ملموساً يحاكي حياة المواطن اليومية ولا شؤون حياته بأي شكل من الأشكال وأشير هنا إلى ما طرحه أحد الأعضاء في نهاية الانعقاد السابق وتصريحه بأنه لا يوجد آلية لعمل مجلس الشورى حتى الآن!! وما حز في نفسي وأعتبرها زلة كبيرة أرجو أن لا تتكرر قيام المجلس بتقديم شكوى قضائية ضد أحد المواطنين !!! هل أصبح الأمل مفقوداً في أن يقدم هذا المجلس ما يتمناه المواطن؟ أقول لا، فإن مرت سنة ونصف فهناك سنتان ونصف والفرصة متاحة لمن وثقنا بهم وانتخبناهم بتقديم الحد الأدنى وإلا تعرضت التجربة لما تعرض له المجلس البلدي من قبل، فقد اهتم الشعب بالدورة الأولى للمجلس وبشكل أقل في الدورة الثانية والآن المجلس البلدي مختفٍ وقاطع انتخاباته الأخيرة الكثير من المواطنين ولا يشعر أحد بوجوده ! الإخوة الأعضاء المنتخبين والمعينين، لا تجعلوا الناس تتمنى وتطالب بعودة المجلس المعين حتى تسمى الأمور بمسمياتها. ولا تجعلوا مصير مجلس الشورى كمصير المجلس البلدي لا يشعر بوجوده إلا أعضاؤه من خلال ما يحصلون عليه من امتيازات ورواتب وإعفاء من وظائفهم الأصلية !! والله من وراء القصد … آخر الكلام.. قطر تستحق الأفضل من أبنائها