17 سبتمبر 2025
تسجيلشركاء المسؤولية، المعنيون بتحقيق مصلحة عامة، عليهم أن يؤدوا دورهم المؤثر لضمان نجاح المشروعات والطموحات الكبرى، ولا شك أن شؤون التربية والتعليم تستحوذ على النصيب الأكبر في هذا المجال. وقد تلقيت دعوة كريمة من لجنة مراجعة وثيقة معايير ومصادر منهاج التربية الإسلامية برئاسة الدكتورالفاضل/ إبراهيم بن عبدالله الأنصاري ( عميد كلية الشريعة ) ومساعده الفاضل الدكتور/ محمد بن أبي بكر المصلح، اللذين أدارا حلقة نقاشية (عصف ذهني) بمهارة وكفاءة عالية، بمشاركة كوكبة واعية من أولياء الأمور والتربويين والإعلاميين والمختصين في الميدان تم ترتيب جلوسهم في مجموعات متجانسة من أجل تحقيق الأهداف التربوية التعليمية العليا في تطبيق معايير منهاج التربية الإسلامية في مراحل الدراسة الثلاث. ومما يحسب للزملاء الكرام منظمي اللقاء التفاعلي، أنهم أرفقوا بدعوتهم روابط إلكترونية للإطار العام للمناهج، وأخرى لوثيقة معايير التربية الإسلامية. ليتسنى للمدعوين الاطلاع عليها، وتقديم الرؤى حولها بوعي وإدراك. آخذين في الحسبان أن المنهج ركن رئيس في العملية التعليمية. وقد اختار الأخوة القائمون على تنظيم وإدارة الجلسات محاورها بدقة وعناية أفصحت عنها محاور النقاش حيث تتبلور حول تساؤلات أربعة: نقاط القوة في وثيقة معايير المادة (التربية الإسلامية). مواضع التعديل أوالتطوير. التحديات المستجدة وكيفية الاستجابة لها في وثيقة المعايير؟. مقترحات التطوير (تصحيح، حذف، إضافة..... ).واختتمت الجلسة التربوية بسؤال تربوي قيم يجيب عنه الحاضرون بصيغة توافقية، حول الصفات التي يريد اولياء الأمور لأبنائهم أن يتصفوا بها عند تخرجهم من المرحلة الثانوية ؟. جاءت الجلسة المذكورة حافلة بآراء ومقترحات بناءة، واتسمت بالتفاعل الإيجابي وسارت بمنهجية واضحة وتنظيم متوازن وفعال. وأرى أن مثل تلك الجلسات ضرورية قبل وبعد تطبيق المناهج الدراسية، ما زلنا ننادي بها في الميدان، لضمان أكبرقدر من الموضوعية والنزاهة، وتحقيق الأهداف المنشودة، وتلك المبادرة نموذج يحتذى وندعو إلى النسج على منواله في جميع المواد الدراسية. ◄ زفرات تربوية الأستاذ ابراهيم العيدان، مرب فاضل عاصر مسيرة التعليم في قطر منذ بداياتها الأولى، وما زال يقدم خلاصة خبراته التربوية الممتدة في قيادة وإدارة المدارس، وهو أحد فرسان الميدان المخضرمين، تحدث بحرقة بدت من زفراته الحرّى في ختام جلسة ( العصف الذهني )، فشد إليه أذهان وأسماع الحاضرين بصوته الجهور ونبراته المعبرة، مستنكرا ومحملا المسؤولية جميع الحاضرين وهو يصرح بألم أن نسبة كبيرة من طلبة المدارس يجهلون حقائق ثابتة من تاريخ وحضارة أمتنا الإسلامية، حتى انهم يجهلون نسب النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأسماء زوجاته وصحابته الكرام، وأن أغلبهم يتهاونون في أداء الصلاة في المدارس أو يصلون بدون وضوء، ويتخذون من وقت صلاة الظهر مدعاة للعبث واللهو وإثارة الشغب!!. مؤكدا أن نسب طلاب الثانوية العامة متدنية جدا في مادة التربية الإسلامية التي تمثل الدين والعقيدة والأخلاق الحميدة، وأنها تحولت إلى مادة منفرة ومثيرة للملل في نفوسهم، وأن علينا أن نجعل منها مادة محببة ومفضلة إليهم؛ لأنها تستحق قدرا وافرا من الاهتمام وعرضها بطرق مشوقة ومثيرة للدافعية، إنها حقائق صادمة ومؤلمة، لكن الأستاذ العيدان - كعادته في كل مناسبة - أراد أن يبين فداحة الأمر الذي يجب أن نتصدى له جميعا، باستشعار حجم المسؤولية التربوية الملقاة على عواتقنا لانقاذ الجيل بعزيمة وإخلاص. twitter@ alfadli64 [email protected]