18 سبتمبر 2025

تسجيل

الحقيقة 

15 يناير 2018

مع بداية العام الجديد ننتظر أن نرى نشاطا ثقافيا أكثر مما كان عليه العام الماضي رغم أن العام المنصرم قد شهد نشاطا متفردا خصوصا خلال الحصار وما قدم من اعمال فنية وثقافية من جميع الجهات ذات العلاقة ، او حتى من مبادرات شخصية مثل الفنان غانم السليطي او عبدالعزيز جاسم او سالم المنصوري او سعد بورشيد او سعد بخيت وفالح فايز واخيرا المذيع عبدالعزيز محمد الذي يقدم برنامجه لا تباعد ، ولكن لا بد أن نشيد بما قدمه تلفزيون قطر وخصوصا برنامج الحقيقة الذي يقدمه المذيع المتألق محمد نويمي الهاجري ولا شك أن الأزمة كشفت لنا عن جهود قطرية كانت مدفونة او لا تتاح لها الفرصة فجاءت الأزمة لتقدم لنا تجارب قطرية في جميع المجالات ولعل اختياري للحديث عن برنامج الحقيقة لما حققه من تفاعل جماهيري سواء بشخصية المقدم او بطريقة الاعداد التي تتم عبر رؤية واضحة بعيدا عن الفبركة او الاختلاق لما يمكن ان يقدم في البرنامج ، هناك مهنية عالية في البرنامج يطرح ما لنا وما علينا لا يخفي أي شيء عن المشاهد ولا يفتعل القضية لبث حقيقة مزيفة أو يأتي بضيوف ليتحدثوا عن حقيقة غير موجودة في الواقع ، من هنا جاء البرنامج ملتزما بخط وسياسة قطر الاعلامية وتوجيهات مكتب الاتصال الحكومي بعدم التجاوز او الرد على دول الحصار او تناول الرموز لتلك الدول وهذا هو المهم أن يعرف المشاهد ما يحدث حوله من امور وقضايا خلال هذه الازمة ،برنامج الحقيقة بحق مميز بكل ما تعنيه الكلمة وان كانت قد برزت لنا شخصية مذيع مثقف ذي شخصية خاصة في التحاور مع الضيف او ضيوف البرنامج وهذه الموهبة كنا بحاجة لها في اعلامنا فبعد د. الهام بدر وعبدالعزيز محمد وعبدالعزيز السيد وعبدالوهاب المطوع لم نوفر الصف الثاني لكي تستمر المسيرة ، خصوصا بعد ظهور الجزيرة وتحول نوعية البرامج التي تقدم على الاذاعة والتلفزيون اصبحت تميل الى الاجتماعية والرياضية والثقافية والفنية ، حتى تغيرت نشرة الاخبار عن الشكل الذي كانت تقدم فيها ، فكان برنامج الحقيقة ليكشف لنا عن موهبة تلفزيونية هو محمد نويمي الهاجري فشكرا لتلفزيون قطر على الدفع به ليكون في المقدمة .