14 سبتمبر 2025

تسجيل

الثقة عندما تعود

15 يناير 2015

رغم الظروف والأحداث التي لم تكن تدعو للتفاؤل، إلا أن المنتخب السعودي استطاع أن يعود لدائرة المنافسة بفوز كبير ليكسب النقاط الثلاث وحصيلة أهداف قد تكون عاملا مساعدا له نفسياً ومعنوياً.ظروف المنتخب لم تكن جيده سواء قبل البطولة أو أثنائها، لذا مثل هذا الفوز الذي تجاوز فيه المنتخب مسألة ثقة الجمهور السعودي في قدرة منتخبه على صناعة الفوز رغم أن أداءه أمام الصين لم يكن سيئاً ولكن لعل خسارته كونت نوعاً من عدم الثقة بين الجمهور ومنتخبه والأحداث التي واكبت معسكر المنتخب السعودي لم تكن مريحة لأي متابع ومهتم.لذا أشدد اليوم على أن هذا الفوز أمام كوريا الشمالية أرجو أن يكون إعادة ثقة قوية بين منتخبنا السعودي والجمهور وتأكيد أن اللاعب السعودي يستطيع أن يتجاوز نفسه ويتفوق عليها عندما يؤكد قدرته على صناعة الفوز والمنجز، قلتها منذ خرجنا من كأس الخليج منتخبنا ليس بسيئ ولكنه فقد عناصر عدة كانت تشكل دافعاً معنوياً قوياً لهم، علينا اليوم أن نحاول أن نعيد نوعاً ما من تلك المعنويات وهذا عمل إدارة المنتخب والاتحاد السعودي لكرة القدم بالإشراف المباشر والتدقيق والانغماس في داخل صفوف المنتخب وعدم الاكتفاء بالنظر من الخارج والمتابعة والمحفزات أمر مطلوب في كل أمر ولا أقصد هنا المحفزات المالية رغم أهميتها ولكنها ليست كل شيء، هناك محفزات نفسية ومعنوية وإنسانية أهم بكثير من أي محفز مالي.أتمنى أن نشاهد منتخباتنا الخليجية تحقق نتائج قوية، بل أتمنى أن يكون النهائي الآسيوي خليجيا بكل أطرافه.المنتخب القطري هو الآخر ننتظر منه أن يعود لدائرة المنافسة القوية فما يقدم للمنتخب القطري كبير جداً ومن المؤلم أن لا يصل لنهائي كأس آسيا، ومن المؤلم أن يخرج من بداية البطولة.. لقاء المنتخب القطري مع إيران اليوم أتمنى أن يعاد من خلاله سيناريو المنتخب السعودي ويحقق المنتخب القطري فوزاً كبيراً ليعود منافساً قوياً على اللقب، والمنتخب القطري مشكلته هو الآخر لا تختلف كثيراً عن مشكلة المنتخب السعودي، فهناك حلقة مفقودة متى ما وجدت وتمت إعادتها لمكانها الصحيح فسوف نشاهد منتخباتنا تلعب بقوة، فمسألة الثقة وتعزيزها في اللاعبين وإخراج قدراتهم وتفجير طاقاتهم هو المطلوب اليوم.. مشكلة منتخباتنا ليست مالية ولا إمكانيات، هذه هي الحقيقة التي أعتقد أننا لابد أن نتعامل معها.بالأمس حقق المنتخب السعودي الفوز والعودة لدائرة المنافسة واليوم نتمنى أن يحقق المنتخب القطري الفوز والعودة هو الآخر لدائرة المنافسة.