الحالة المرورية

شمل التطوير والتحديث كل جوانب ومرافق ومنشآت واجهزة وزارة الداخلية منذ استلام قيادتها الوزير الشاب سعادة الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني الذي لا يغيب عن ناظر كل مواطن ومقيم على هذه الارض الطيبة ما جرى من تقدم في الجوانب الامنية حتى غدا التطوير سمة متقدمة يتباهى بها كل المنتسبين لهذه الوزارة الحساسة والهامة.وبالطبع فان ادارة العلاقات العامة والاعلام تقوم وفق منظومة هذه الوزارة بدورها الهام في احداث نقلة تواكب التطور العام في ادارات الوزارة الاخرى فلم يعد مهام أي من  رئيسها ومسؤوليها والعاملين فيها مقصورا على الدور التقليدي بل اضافت الى دورها في التثقيف والتوجيه والارشاد عبر المطبوعات والمنشورات التي تصدرها بشكل دوري مهمة جديدة تتمثل في اصدار نشرة تطلق عليها "الحالة المرورية" وهي خدمة صباحية تذاع عبر اثير اذاعة قطر كل يوم ضمن فقرات برنامج "وطني الحبيب"."الحالة المرورية" خدمة مهمة لمرتادي الطرق ومفيدة في حالة الاختناقات المرورية الا انها للاسف تذاع عقب ساعات الذروة الصباحية وهنا مكمن الاستفهام عن فائدة هذه الخدمة لانها تبدو مجرد استعراض للحالة المرورية التي حصلت صباح اليوم في الطرق الرئيسية وقد بث تلفزيون قطر مؤخرا برنامجا حول هذه الخدمة وتبين انها كاميرات مثبتة على الدوارات والاشارات في الشوارع الرئيسية ويتابعها جهاز خاص من مواقعهم بالادارة ويقدمون تقريرهم بعد انتهاء ساعات الذروة وهذا ما نسمعه عبر الاذاعة صباح كل يوم.في مطلع الثمانينيات كنت في سفرة علاجية لالمانيا وكنت يوميا اقطع الطريق من "بون" الى "دوسرتوف" وفي الطريق اسمع للاذاعة المحلية التي يحرص السائق على متابعتها لانها بين فترة وفترة تقطع برامجها وتعلن ان الطريق المؤدي الى المنطقة المعينة فيها اختناقات مرورية وينصح بالتحول الى طريق آخر قليل الازدحام فلذا كانوا يحرصون على المتابعة لان السائق يستفيد من الخدمة ويتيح له الفرصة في اختيار الانسب تحاشيا للزحمة.. نحن الان تجاوزنا العقد الاول في القرن الواحد والعشرين واخواننا في العلاقات العامة يقدمون خدمة تجاوزتها مرحلة الثمانين من القرن الماضي. وسلامتكم