درب الساعي فكرة تستحق الاحترام

تتواصل فعاليات درب الساعي هذه الأيام لحين انطلاق الاحتفالات باليوم الوطني المجيد في 18 ديسمبر الجاري مع ذكرى المؤسس الشيخ جاسم بن محمد (طيب الله ثراه) وصار هذا الحدث السنوي جزءاً أساسياً من تاريخ قطر بما يحققه من فائدة في التعريف بالتراث القطري بصورة عملية انعكس أثرها الإيجابي على الأطفال القطريين والمقيمين.إن الاحتفال باليوم الوطني في درب الساعي أحد أبرز الأحداث التي تحقق حضورًا قويًا ، وفي هذا العام يبدو انه سيحقق أعلى نسبة من الحضور أكبر بكثير عن الأعوام الماضية نظرًا لرسوخ الفكرة واستحبابها لدى الجمهور وتنويع الأنشطة بما تناسب كل الأعمار وهذا ما خلق أجواء احتفالية جميلة.يرتبط درب الساعي بالتراث والهوية القطرية بدعم من القيادة الحكيمة التي حرصت بصورة كبيرة على حفظ التراث والتأكيد على أهمية هذا التوجه في مختلف المناسبات ، وهو بهذا \المسار أشبه بالمتاحف الكبيرة التي تضم كافة اللوحات التراثية المختلفة التي تعبر عن مدلول خاص ومكانة تاريخية.بات درب الساعي نافذة بانورامية للتعرف على سحر التراث وتعزيز الهوية القطرية لدى النشء من خلال ما يقدمه من فعاليات تروي تاريخ الأجداد بصورة متميزة ، وهذا التدفق غير المسبوق دليل نجاحه بما يقدمه من لوحات متنوعة تنبض بالحيوية والحركة والنشاط، وبما يجمع به تراث البادية وحياة البحر وعروض للهجن والخيل. يقدم درب الساعي في هذه المناسبة الجليلة تجربة فريدة في طرح التراث على مدار أكثر من خمس سنوات ، ويتفاعل معها مختلف الجنسيات من سكان قطر بما يحقق لهم الكثير من المعلومات حول تاريخنا المجيد في أذهان الأبناء. شكرا لهذه الأفكار النيرة وشكرا لكل من ساهم في إبرازها ونجاحها،،،،، وسلامتكم