27 أكتوبر 2025

تسجيل

وطن واحد.. وشعب واحد

14 ديسمبر 2014

في ظل الاستعداد لاحتفالات الدولة باليوم الوطني، علينا ونحن نتأهب لهذا اليوم الذي بقي على انطلاقته ثلاثة أيام أن نتوقف قليلاً لنتساءل كيف نحتفل بيومنا المجيد حتى تخرج الاحتفالات بالصورة اللائقة التي تتوافق مع أهمية هذه المناسبة العزيزة على كل القلوب وتدخل الفرحة والسعادة على قلوب الجميع، فالاحتفال بهذا اليوم له نكهة خاصة، لأن فيه تعبيرًا عن استعداد كل مواطن لأن يكون جزءًا من كل، يكبر وينمو ويتطور، ذلك ان الشعور بالمشاركة الجماعية للفرح ترفع من عزّة الوطن وشموحه.منذ بداية مرحلة الانجازات والدولة ولله الحمد في مزيد من التطور والنماء، وكل يوم من أيام العام يمر علينا ويتحقق فيه إنجازٌ يُضاف إلى ما سبقه، ويخدم تطلعات المواطن ويعبر عنها بصدق وشغف خلال احتفالات البلاد بهذا "اليوم الوطني" الذي اعتاد المواطنون والمقيمون وكل الوافدين الى هذه الارض الطيبة ان يحتفلوا جميعا بقلب واحد، ومع اهمية حضور هذا الشعور الجماعي في هذا اليوم فاننا نتطلع الى التأكيد على التعايش السلمي ونبذ التفرقة والعنصرية، وتجسيد مفاهيم الإخاء بين كل فئات المجتمع.هذه المبادئ النبيلة بين الشعب الواحد يجب أن تكون من أبرز سمات اليوم الوطني. لقد حبانا الله في هذا الوطن العزيز بخيراتٍ كثيرة، وبقيادة تتلمّس احتياجات المواطنين وتعمل على تلبيتها، الكمال مطلب نسعى جميعًا لنيله، ولكنه لا يتحقق بالتمنِّي دون عمل وتعاون، وتفان ومواطنة دائمة، تخدم وتُعزِّز الانضباط والتعاون والإيثار، في ظل منظومة اجتماعية تشعر بالمسؤولية، وتعمل على تحقيق مقاصدها.تدفعنا هذه الفرحة بيوم الوطن وهذا الشعور العالي بحب الوطن ان نستعيد ذكرياتنا مع اجيالنا الماضية الذين غرسوا واسسوا تلك القيم ومبادئ الخير المستمدة من ديننا الاسلامي الحنيف وحافظوا عليها ونقلوها للاجيال الحاضرة، علينا ان نتذكر أين كُنَّا قبل عقود مضت، وكيف وصلنا إلى ما نحن فيه اليوم، ونحمد الله أن ذلَّل لنا الكثير من الصعاب وجعلنا ننعم بخيراتٍ كثيرة من أهمها الأمن والاستقرار الذي نحن فيه، ومع كل ذلك يظل مشوارنا طويلا وتطلعاتنا كبيرة وأجيالنا واعدة والفرص المتاحة لا حدود لها إن استطعنا توظيف كل طاقاتنا المادية والبشرية من أجل صياغة مستقبل أفضل. نحتفل باليوم الوطني بالانتماء وبتعب أجدادنا وارضهم .. نحتفل بالأمن والامان .. نحتفل بدولة تقيم شرائع الله.. نحتفل بدولة تقدر العلماء والمشايخ.. نحتفل بدولة تقيم المساواة والعدل بين ابناء الوطن، فلا خير في أشخاص ينكرون تلك النعم ويتربصون بالأخطاء. وسلامتكم