درب الساعي .. نشكر المساعي

مع اقتراب احتفال قطر باليوم الوطني تبتهج الدولة بكل فعالياتها ومؤسساتها وأفرادها، كلا في مجاله وتخصصه ومساحات إبداعه؛ ليقدم كل منهم لوحة حب للوطن تعكس الولاء والعزة والحب لهذه الأرض التي احتضنت قلوبنا ، واحتوت عقولنا ، ودعمت سواعدنا المعطاءة لتعطي أكثر وتساهم في بناء وتقدم هذه الأرض التي أحبت أبناءها فأحبوها أضعافا مضاعفة ، فكل عام ووطننا الغالي وقائدنا سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله ورعاه وشعبنا الأصيل بكل خير وعطاء وسعادة وحب . من الفعاليات السنوية التي ينتظرها كل المواطنين والمقيمين بل وزوار قطر من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي الذين يحرصون بشكل دائم على مشاركتنا الدائمة في الاحتفال معنا في مثل هذه الأيام والمناسبات الوطنية المجيدة ، تعد فعالية درب الساعي من الفعاليات المميزة والأساسية والمهمة التي تختصر كل التفاصيل وملامح الاحتفال باليوم الوطني تحت سقف واحد ، فدرب الساعي اليوم لم يعد ساحة للاحتفال فقط كما يتصورها البعض ، بل هي مساحة لترجمة تاريخ أصيل و حضارة شعب ورؤية وطن . وتعتبر فعالية درب الساعي من الفعاليات المهمة التي تهدف لإبراز جانب مضيء من هوية دولة قطر، فدرب الساعي هو الطريق الذي استخدمه المناديب الذين ائتمنهم المؤسس الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني طيب الله ثراه على رسائله وتوجيهاته الداخلية والخارجية، وقد تميز هؤلاء الرجال بالولاء والطاعة والشجاعة والفطنة للقيام بهذا الدور الحساس جداً في واحد من أصعب الأوقات وأخطرها. وما كان لهؤلاء المناديب الشجعان أن يؤدوا مهمتهم الخطيرة إلا على ظهور الهجن النجيبة ، وهاهو درب الساعي يعود لرسالته وتحقيق أهدافة بصورة مختلفة يتشارك في تنفيذها جميع الوزارات والمؤسسات الوطنية في عرض مشاريعها الحالية والمستقبلية ، بجانب عدد من الأقسام المرتبطة بالتراث الشعبي الأصيل الذي ينقل الزائر الى حياة أهل قطر قديماً وكيف تطورت قطر ووصلت إلى ما وصلت إليه اليوم من ازدهار وتقدم، بل وتُشارك الزوار بالاطلاع على الرؤية المستقبلية لهذا الوطن الذي يسمو بروح الأوفياء من أبنائه . ما لمسته من جهود مشتركة في درب الساعي يلزمنا بتقديم الشكر والعرفان والتقدير لكل الجهود العظيمة المثمرة التي تصب في صالح هذا الوطن الغالي ، وكل التقدير لكل السواعد التي تنظم وتعمل وتتطوع من أجل تقديم خدمات عالية الجودة لمرتادي هذه الفعالية الوطنية التي تمثلنا جميعاً .