15 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر والبحرين.. للتاريخ كلمة

14 ديسمبر 2013

تحتفل مملكة البحرين ومن ورائها مختلف أطياف ونسيج المجتمع الخليجي باليوم الوطني لها. وكعادة اهل الخليج، فان أي يوم لأي دولة خليجية، هو يوم وعيد ومناسبة خليجية لكل الخليجيين، مما يثبت قوة العلاقة بين دول الخليج فيما بينها. فالقطري يحتفل باليوم العماني كأنه يوم قطري له، والكويتي يحتفل باليوم الاماراتي كأنه مناسبة كويتية بالدرجة الاولى وهكذا الامر مع مختلف شرائح المجمع الخليجي. وللعلاقة القطرية البحرينية نكهة خاصة، نظرا للامتداد العائلي والقبلي بين البلدين، وللعلاقة القوية بين القيادتين السياسيتين البحرينية والقطرية. ولكن هناك من أعداء الخليجيين من لا يريدون للوحدة الخليجية ان تبقى، من يغمز ويلمز بهدف افساد العلاقة بين الشقيقتين. ويحاول هؤلاء الاعداء دائما استغلال ما حدث بالبحرين من انقلاب فاشل، وبين ما يسمونه سكوت كل من سلطنة عمان وقطر عن شجب ما حدث، اسوة بالسعودية والكويت والإمارات. والواقع انه من السخافة حتى مجرد ذكر ذلك المثل، كون عمان وقطر وكل دول الخليج، أكبر بكثير من تلك المحاولات الفاشلة لإفساد العلاقة بين دول الخليج. ولكن وبهذه المناسبة يمكن ان نذكر ما سجله التاريخ، من مواقف رجولية لقطر وقت أزمة البحرين. فان كان هؤلاء الاعداء نسوا فان التاريخ لا ينسى. ويمكن للتاريخ ان يذكر ثلاث نقاط للرد على هؤلاء وهي كالتالي: اولا: كان الداعية الاسلامي القطري الشيخ يوسف القرضاوي قد صرح وعلى الملأ ومن دون خوف، بأن ما حدث بالبحرين هو ثورة طائفية، لا علاقة لها بالثورات العربية. ولكم ان تتصوروا ما للقرضاوي من متابعين ومحبين في مختلف أرجاء الوطن العربي والاسلامي. ومن شأن هذا التصريح، توجيه ضربة قاصمة للانقلاب ومحاولته التستر بثياب الثورات العربية. وهذا دليل على موقف شعبي قطري مؤيد للبحرين. ثانيا: بالرغم من الدعم السياسي الذي أبدته قطر للبحرين وفي اطار السياسة الخليجية الموحدة، الا ان التاريخ لا ينسى كشف السلطات الامنية القطرية للخلية الإرهابية وإحباطها محاولة هذه الخلية الاضرار بأمن البحرين والخليج. وهذا أيضا موقف سياسي وأمني قطري رسمي مؤيد للبحرين. ثالثا: استثنت قناة الجزيرة وهى القناة الاولى بالعالم العربي، استثنت الانقلاب من ان يكون عضوا بقائمة وسلسلة الثورات العربية، والتي تستحق تسليط الضوء عليها واعتبارها ثورة عربية خالصة صرفة غير مدعومة ابدا من الخارج كالثورة المصرية والتونسية والليبية. كما ان هذه القناة العربية رفضت ان تكون سلما، لتحقيق مصالح طائفية دينية لقادة انقلاب، لا يؤمنون اصلا بحرية الرأي والتعبير. وهذا أيضا من قناة عربية عريقة تبث من أرض قطر. ان التاريخ لا ينسى ما قامت وتقوم به "كعبة المضيوم" في دعمها لشعب الخليج. وشهداء الخفجي ما زالوا يشهدون على بطولات العسكري القطري بدفاعه عن الكويت واستشهادهم بالخفجي. لهذا فان كان الأعداء المتربصون بالوحدة الخليجية، يحاولون دائما افساد العلاقة ما بين دول الخليج، فان الموقف القطري تجاه البحرين، لا يمكن لأي فرد أو جهة أو قوة ان ينكر ما للتاريخ من كلمة. فنحن ولدنا وخلقنا ونعيش ونموت لأجل شيء اسمه الوحدة الخليجية. فاحذروا كل من يحاول الغمز واللمز بيننا.